الطاهر ساتي يكتب: كلهم حلا و أبولولو..!!

Wait 5 sec.

:: ومن أحوال نزلاء السجون، قد تجد الإمام سارقاً، والمأمون زانياً، المؤذن خائناً لأمانة، بيد أن المصلين نشالين و محتالين..وحكومة الجنجويد أيضاً، بحيث رئيسها قاتل مأجور لدي مشيخة أبوظبي، و وزيرها عميل محترف لذات المشيخة، وكبار الموظفين مغتصبين و( كسابة)، أي لصوص..!!:: ومن مشاهد المسرحية الهزلية لحكومة الجنجويد، تشكيل ما أسموها بلجنة التحقيق في أحداث الفاشر و(جرائم أبولو)، برئاسة ما أسموه بالنائب العام أحمد النور الحلا، ولم يذكروا أعضاء اللجنة، وقد يكون فيهم حسين برشم و عمر شارون و خالد عجوبا و أحمد قُجة وغيرهم من المجرمين ..!!:: فالسيرة الإنتهازية لأحمد النور الحلا تؤهله للإلتحاق بالجنجويد نائب عام خلاء ..فالشاهد أن الحلا وُلد وترعرع في كنف (الفيلول) والكيزان الذي هم يحاربونه، حسب زعمهم .. قبل الثورة، كان إسلامياً، والتحق بمكتب القيادي الإسلامي عبد الرحمن الخليفة متدرباً، وكان الخليفة نقيباً للمحامين..!!:: وفي عهد نقيب المحامين عبد الرحمن الخليفة، كانت حادثة رمضان الشهيرة، بحيث تم الإعتداء على المحامين في ذات غضبة مشروعة ومطالب عادلة، وكانت الكتيبة المعتدية – بالعصا والخراطيش والألفاظ النابية – على المحامين العُزل بقيادة كادر العنف الكوز أحمد الحلا المحامي تحت التدريب بمكتب نقيب الكيزان الخليفة..!!:: و لهذا تم تعيينه سريعاً وكيل نيابة، وكان ذلك في العام 2014، وكان يستقوى بالنقيب الخليفة ثم يُرعب رفاقه بنائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، بحيث كان يناديه ( يا خالي)، فعلم الجميع بأنه خاله، ثم طاوعوه وأطاعوه، ثم أبتعثوه إلى المغرب للدراسات العليا تزلفاً للخال الرئاسي وتقرُباً لإبن أخته ..!!:: وبعد الثورة، لم يبق أحمد الحلا حيث كان (فلولياً عنيفاً)، بل انتقل سريعاً إلى عالم الثورة وأصبح ثورياً أكثر من الثوار، ثم نقل خؤولته من الخال الرئاسي حسبو عبد الرحمن إلى الخال السيادي محمد حمدان دقلو، بحيث ظل يناديه أيضاً ( يا خالي)، فعم النداء قطاع العدل، فإزدادوا طاعة وتزلفاً ..!!:: وفي تحالف بين الدعم السريع ولصوص الثورة جاءوا بأحمد الحلا رئيساً لأحد أوكار المرحلة المسمى بنادي النيابة العامة، وهذا تم تحت إشراف وجدي صالح و صلاح مناع و حنان حسن..نادي النيابة كان (وكر عصابة) أكثر من أن يكون كياناً مهنياً أوإجتماعياً، ولا أدري إن كان قد تم حله أم لايزال وكراً للجنجويد ..؟؟:: المهم، من كادر عنف وقائد معارك الكيزان – والفيلول – أصبح أحمد الحلا مناضلاً، بل رئيساً لنادي النيابة، وتابعاً لخاله حميدتي شخصياً، ومسؤولاً عن تعيين النواب بالنيابات..ومن المضحك أنه كان المقرر في بلاغ انقلاب (30 يونيو)، وبحكم علاقته بالفلول كان متهماً بتسريب معلومات وهواتف للبشير و آخرين ..!!:: وبعد الحرب، كان الحلا من سادة نادي النيابة الذين تمت ترقيتهم وتوزيعهم في ولايات السودان رؤساءً ووكلاء نيابات، وكانه حظه – في هذه الغفلة أو المؤامرة – أن يعيّنه النائب العام السابق الفاتح طيفور وكيل أعلى نيابة النيل الأزرق.. وأخيراً، بعد أن صار نائب خلاء لحكومة الجنجويد، عزلوه ورفعوا عنه الحصانة، وأصبح مطلوباً للعدالة ..!!:: تلك هي سيرة نائب عام خلاء (أحمد الحلا)، وهي مهداة لقطيع تم مخدوع بأن حرب الجنجويد ضد الكيزان و(الفيلول)، وأن الجنجويد هم حماة الثورة و رسل الديمقراطية، فأدعموا الجنجويد ولو تحت ستار الحياد .. كذلك سيرة النائب العام خلاء مهداة للنائب العام، مولانا إنتصار أحمد عبد العال، لمراجعة ملف وكر الجنجويد بقطاع العدل ..!!