ما الذي يمنع اندماج "قسد" في جيش سوري موحد؟.. مسؤول كردي يوضح الأسباب

Wait 5 sec.

صرح ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، عبد السلام أحمد، بأن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش مستحيل دون تشكيل جيش سوري موحد. وقال عبد السلام أحمد لوكالة "نوفوستي": "في الواقع، إن الحديث عن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، كما تتصوره حكومة دمشق حاليا، أمر غير وارد لسبب جوهري: تفتقر سوريا حاليا إلى هيكل عسكري وطني موحد يمكن دمج أي تشكيل فيه، وما وصف بإنشاء جيش جديد لم يكن في جوهره سوى مؤتمر يوحد التشكيلات شبه العسكرية والجماعات المسلحة المتفرقة دون بناء مؤسسة عسكرية حقيقية ذات عقيدة وطنية وقيادة مركزية وحكم موحد". وأضاف: "من المستحيل تحديد جدول زمني للدمج، لأن هذه ليست مجرد مسألة عسكرية، بل تعتمد هذه العملية بشكل مباشر على ظهور إطار سياسي وطني متفق عليه".وأوضح أنه "قبل مناقشة أي آليات توحيد، يجب حسم المهام الرئيسية: إعادة صياغة الإعلان الدستوري، وتحديد نموذج حوكمة وآليات للتفاعل بين المركز والمناطق، وتشكيل سلطة انتقالية تتمتع بشرعية وطنية وقدرة على قيادة المرحلة المقبلة والإشراف على إنشاء هيكل عسكري موحد".وفي حديثه عن "ضمان أمن السكان الأكراد في شمال شرق سوريا"، أكد أن "هذه المسألة لا يمكن تركها للظروف، بل يجب أن تستند إلى ثلاثة عناصر متكاملة: سلطة انتقالية شاملة وشرعية قادرة على السيطرة على جميع القوات المسلحة، وهياكل أمنية محلية تحمي المجتمع ضمن دولة لامركزية، وضمانات دولية تمنع استخدام القوة أو أي أعمال انتقامية".وأشار إلى أن "هذا النموذج وحده كفيل بمنع تكرار أحداث مأساوية مماثلة لتلك التي شهدها سكان الساحل والسويداء".وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد وقعا في 10 مارس الماضي اتفاقا يقضي باندماج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية.هذا وأفادت تقارير إعلامية يوم أمس بأن اجتماعات "مهمة" ستعقد بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية خارج الأراضي السورية في المستقبل القريب، بناء على طلب الولايات المتحدة.المصدر: "نوفوستي"