راقصة تعر سابقة تكشف فضائح عن النوادي الليلية في أمريكا

Wait 5 sec.

اتهمت راقصة تعر أصبحت محامية خمسة نواد ليلية في ولاية نيويورك الأمريكية ومديريها بالاتجار بها، والسماح للزبائن باغتصابها وضربها. وقالت كريستين ديماريا لصحيفة "نيويورك بوست": "عندما كنت أرقص، شاهدت النوادي وهي تأخذ المال لتغض الطرف عما كان يحدث لي وللراقصات الأخريات،" موضحة السلوك الوحشي الذي زُعم أنها تعرضت له أثناء عملها في صالونين خاصين لكبار الشخصيات (VIP) في مانهاتن.وأضافت ديماريا (37 عاما): "تعرضت للعض فوق ثديي الأيسر بقوة لدرجة أنه نزف. تعرضت لاعتداء جنسي من قبل الزبائن أثناء وجودي على المسرح. قام رجل بخنقي بحزام حول رقبتي، ثم اغتصبني بمحاذاة الحائط. لقد طُردت من العمل بسبب إبلاغي عن حادثة اغتصاب".نشأت ديماريا في نيوجيرسي، وذكرت أنها تعرضت للاتجار وهي في سن الخامسة عشرة إلى ولاية أريزونا على يد رجل مسن كان يستدرجها. وبحلول عام 2014، كانت تعمل كراقصة استعراضية.وأوضحت قائلة: "طُردت من العمل بسبب إبلاغي عن اغتصاب في نادٍ، وبينما كنت أُطرد، قال لي المدير: 'أنت راقصة تعرٍ. أنت من طلب ذلك'.. بالتأكيد لم أطلب أن أتعرض للاغتصاب".وأفادت ديماريا بأن الزبائن كانوا يصفعونها بانتظام على مؤخرتها، ويضربونها بقوة لدرجة أن جلدها كان يحمر.وأردفت: "في عالم نوادي التعري، غالبا ما تُجبر الراقصات على الاختيار بين قبول الاعتداء الجنسي أو الابتعاد دون الحصول على وسيلة لإعالة أنفسهن.. شهدت مرارا وتكرارا ملاك ومديري نوادي التعري وهم يتجاهلون حياة البشر تماما". Christine DeMaria/ Instagram وتسعى ديماريا، التي كانت تعمل في نادي Sapphire 60 في حي أبر إيست سايد، تطالب بتعويض قدره 10 ملايين دولار من الشركة بتهم تشمل "الاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والانتهاك الجنسي، واللمس القسري، والاعتداء الجسدي، والاتجار بالجنس، والاحتجاز غير القانوني"، وفقا لما ورد في أوراق دعواها أمام المحكمة العليا في مانهاتن.وصرحت ديماريا لصحيفة "نيويورك بوست": "شاهدت نساء يُعاقبن لرفضهن ممارسات جنسية ولإبلاغهن عن اعتداءات جنسية، بينما كان المدراء يستفيدون من معاناتنا ويبيعون إمكانية الوصول إلى أجسادنا دون علمنا".وتابعت: "عندما كنت أرقص، لم يكن لدي الموارد أو المعرفة أو الدعم لتحقيق العدالة. تعليمي في كلية الحقوق غيّر ذلك. الآن، أنوي مساءلة هذه النوادي عن استغلال النساء في انتهاك للقانون"، حيث أنها تركت عملها كراقصة بشكل نهائي في عام 2021، وقررت دراسة القانون بدلا من ذلك، والالتحاق بكلية الحقوق في نيويورك.وأثناء دراستها للقانون، أطلقت ديماريا منظمة غير ربحية تسمى "سويتش" (Switch)، أو "منزل التعاطف للعاملين في مجال الجنس في مرحلة الانتقال"، وتهدف إلى تزويد الراقصات بـ "التعليم، والإرشاد المهني، ومخرج حقيقي إذا أردن ذلك". وفي عام 2023، تم تكريم ديماريا بجائزة ديفيد من مؤسسة عائلة والنتاس، التي تمنح 200,000 دولار سنويا لخمسة من سكان نيويورك "الحالمين". ووفقا لملف الجائزة على الإنترنت: "في صناعة تضع سعرا على الناس، تتصور كريستين نيويورك حيث يمكن للناس بدلا من ذلك أن يكونوا لا يقدرون بثمن". وتخرجت من كلية الحقوق في يونيو واجتازت اختبار نقابة المحامين بالولاية بعد شهر واحد.كما رفعت ديماريا دعوى أخرى ضد نادي Vivid Cabaret في شارع ويست 37، ونادي Hoops Cabaret في شارع ويست 33، اللذين يتبعان لنفس المالك، مطالبة بـ 15 مليون دولار، بتهم تشمل الاغتصاب والاتجار بالجنس والاعتداء الجنسي واللمس القسري والاعتداء البدني.ورفعت أيضا دعوى ضد نادي Gossip في لونغ آيلاند، بتهم التحرش الجنسي والتمييز على أساس الجنس وغيرها، مطالبةً بـ 2.5 مليون دولار كتعويض، بحسب سجلات المحكمة.ولا تزال القضايا قيد النظر. ولم يرد محامو نوادي Vivid وHoops وGossip على طلبات التعليق.وانضمت أربع راقصات سابقات إلى قضية ديماريا ضد نادي Sapphire، مؤكدات في أوراق المحكمة أنهن أيضًا تعرضن للعنف الجنسي "مما تسبب لهن بأضرار جسدية ونفسية".وقالت المحامية ميغان غودارد، التي تمثل ديماريا وخمس نساء أخريات في دعاوى المحكمة العليا بمانهاتن: "الكثير من نوادي التعري تتصرف وكأن النساء اللواتي يوافقن على الرقص فيها يوافقن أيضا على الاعتداء الجنسي أو حتى الاغتصاب.. مديرو نوادي التعري غالبا ما يغضّون الطرف عن الاعتداءات ويعاقبون الراقصات اللواتي يبلّغن عنها. عبارة (ماذا كنتِ تتوقعين؟) ليست ردا قانونيا — ولا إنسانيا — على موظفة تبلغ عن حادثة اغتصاب في مكان عملها".تأمل ديماريا أن تؤدي دعاويها إلى إحداث تغيير: "لقد كرّست حياتي المهنية للدفاع عن راقصات التعري، والعاملات في الجنس، وضحايا الاتجار بالبشر".في المقابل، أكد نادي Sapphire أنه "يتعامل بجدية بالغة مع مثل هذه الادعاءات" ويوفر للعاملين فيه معلومات حول كيفية الإبلاغ عن أي سلوك غير لائق. وجاء في بيان للنادي: "المرة الأولى التي علم فيها نادي Sapphire بادعاءات السيدة ديماريا كانت عندما تم رفع هذه الدعوى، كما أن الدعوى نفسها لا تتضمن أي تفاصيل عن ما تزعم أنه حدث قبل عشر سنوات في النادي. ولم تُقدّم أي معلومات إضافية رغم طلبنا لذلك".المصدر: "نيويورك بوست"