ذكرت مجلة "سبيكتاتور" أن الأجهزة الأوكرانية لمكافحة الفساد والدائرة المقربة من فلاديمير زيلينسكي توشك على خوض "حرب شاملة" بعواقب غير سارة وخطيرة، حتى على مستقبل زيلينسكي السياسي. وكتبت المجلة: "يبدو أن حربا شاملة على وشك أن تندلع بين الوكالات المستقلة لمكافحة الفساد والدائرة المقربة من زيلينسكي، ومن المرجح أن تكون عواقبها غير سارة". وبحسب تقدير المجلة، فإن جهاز الأمن الأوكراني يظهر ولاء لزيلينسكي، ويخضع نظام القضاء والسجون في أوكرانيا لسيطرته. على الجانب الآخر، يتمتع المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا والنيابة العامة الخاصة بمكافحة الفساد بدعم سياسي ومالي كبير من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.وتذكر المجلة أن بعض السياسيين الأوكرانيين وصفوا هذه الأجهزة بأنها "أدوات للهيمنة الأجنبية".وأضاف التقرير أن "من المرجح أن يكون للتحقيق الذي استمر 15 شهرا وأجراه المكتب الوطني لمكافحة الفساد.. عواقب وخيمة على المستقبل السياسي لزيلينسكي".وترى "سبيكتاتور" أن هذه القصة بأكملها تذكرنا بشكل محزن بأن أوكرانيا لا تزال تعمل بنفس قواعد التسعينيات، حيث يحكم رجال الأعمال الأثرياء السيطرة على أجزاء من أجهزة إنفاذ القانون ويجبرونها على جمع مواد ضد السياسيين ومنافسيهم، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يشبه العودة إلى الماضي.وأكدت المجلة أن "رد الفعل المعتاد للعديد من أنصار زيلينسكي كان هو رفض الاتهامات بحجة أنها افتراء.. لكن الغرب يراقب عن كثب، وليس أمام زيلينسكي خيار سوى الموافقة على تحطيم أقرب حلفائه وشركائه التجاريين ومواجهة العواقب على سمعته ومستقبله السياسي".وأفاد المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا في 10 نوفمبر الجاري، بأنه يشن عملية خاصة واسعة النطاق في قطاع الطاقة، ونشر الجهاز في قناته على "تلغرام" صورا لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها في أثناء العملية.بدوره، أفاد النائب في البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد يجري تفتيشا في منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي غيرمان غالوشينكو، وفي شركة "إنيرغواتوم".وأفادت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلا عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون أن موظفي المكتب الوطني لمكافحة الفساد قدموا أيضا لإجراء تفتيش في منزل رجل الأعمال ورفيق فلاديمير زيلينسكي، تيمور مينديش، وأفاد جيليزنياك بأن مينديش تم إخراجه من أوكرانيا على عجل قبل عمليات التفتيش.وفي وقت لاحق، نشر المكتب الوطني لمكافحة الفساد مقاطع من تسجيلات صوتية بقضية فساد في قطاع الطاقة، تظهر فيها شخصيات يشير إليها الجهاز باسم "تينور" و "روكت" و "كارلسون"، ووفقا لجيليزنياك، فإن "كارلسون" هو مينديش، و"تينور" هو ممثل "إنيرغواتوم" ديمتري باسوف، و"روكت" هو مستشار وزير الطاقة السابق إيغور ميرونيوك غالوشينكو.المصدر: وكالات