لافروف: النازية تعود من جديد إلى أوروبا.. الاتحاد الأوروبي يتحول بسرعة إلى كتلة عسكرية عدوانية

Wait 5 sec.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الشعور بالانتماء الوطني والولاء للوطن يختفي تدريجيا في الغرب، في حين أن هذه القيم تشكل جزءا من "الشفرة الوراثية" لدى الشعب الروسي. جاء ذلك في مقابلة أجراها لافروف مع صحيفة "كوريرييه دلا سيرا" الإيطالية حول مستقبل المفاوضات في شأن أوكرانيا وعلاقات روسيا مع الغرب ورفضت الصحيفة نشرها.واعتبر أن من أعظم ثروات روسيا "استمرارية تطور الدولة وتعزيزها عبر تاريخها العظيم، القائم على توحيد وتماسك الشعب الروسي وجميع الشعوب الأخرى في البلاد".وذهب لافروف إلى أن "النازية تعود من جديد في أوروبا"، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي "يتحول بسرعة إلى كتلة عسكرية عدوانية".وفي هذا السياق، أوضح أن روسيا تسعى إلى إعادة أوكرانيا إلى "جذورها الصحية والمستقرة" كدولة.وانتقد لافروف "النخب في بروكسل" التي "تتغاضى عن التمييز الصارخ" الذي تمارسه سلطات كييف ضد ما تسميه بـ"الشعوب غير الأصلية"، في إشارة مهينة إلى الروس الذين يعيشون في أوكرانيا منذ قرون.ودعا إلى التأمل في هذا الوضع، "خاصة في ظل تصويت ألمانيا وإيطاليا واليابان مؤخرا في الأمم المتحدة ضد القرار السنوي للجمعية العامة الذي يدين تمجيد النازية".وأضاف: "الغرب لا يخفي أنه يخوض، عبر الأيدي الأوكرانية، حربا بالوكالة ضد روسيا، وهي حرب لن تتوقف حتى بعد انتهاء الأزمة الحالية"، مؤكدا أن "عزيمة روسيا على ضمان أمنها من التهديدات التي يولدها الغرب عبر نظامه التابع في كييف هي عزيمة مشروعة ومبررة".كما لاحظ لافروف أن بعض الدول الأوروبية تحاول "تقويض موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا"، والتي كانت "في بدايتها تدعو إلى الحوار وتفهم الموقف الروسي".وعبر عن أمل موسكو في أن "لا تدفع الولايات المتحدة النزاع إلى مراحل أخطر من التصعيد".وأشار إلى أن "أوروبا تعد علنا لحرب كبرى جديدة ضد روسيا، وتعمل على عرقلة أي جهود سلام تتعلق بالأزمة الأوكرانية".وأكد أن روسيا ستبقى منفتحة على التواصل مع أوروبا، "بعد أن يزول هذا الهوس المعادي لروسيا". وقال: "عندها سنرى ما إذا كانت هناك إمكانية لعلاقة صادقة".وأوضح أن مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين حول "بناء هندسة أمنية جديدة في أوراسيا، قائمة على المساواة وعدم تقسيم الأمن"، لا تزال مفتوحة أمام أوروبا شرط أن "تتصرف حكوماتها باحترام، دون غطرسة نيو-كولونيالية، وعلى أساس المساواة والاحترام المتبادل وتوازن المصالح".وخلص لافروف إلى أن "الغرب التاريخي حاول أن يعزل نفسه عن روسيا"، لكنه شدد على أن "العالم الحديث لا يقتصر على أقلية غربية"، وأن روسيا "تواصل توسيع علاقاتها الدولية".المصدر: تاس