اتهم وزير الخارجية الروسي الحكومة الإيطالية بالانحياز بـ"سهولة مفاجئة" لخط عدواني ضد روسيا رغم مصالحها الوطنية. قال إن "لا تغيير جوهريا طرأ على هذا الموقف حتى الآن". جاءت تصريحات لافروف في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" " (Corriere della Sera) الإيطالية حول مستقبل المفاوضات في شأن أوكرانيا وعلاقات روسيا مع الغرب والتي أوقفت الصحيفة نشرها.وأكد أن روسيا "لا تعتبر أي شعب عدوا، بل الحكومات فقط"، معتبرا أن "العلاقات الروسية–الإيطالية تمر بأزمة هي الأشد في تاريخها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".وأكد لافروف: "لم يحدث هذا بمبادرة منا. كان من المدهش مدى سهولة انضمام إيطاليا، على عكس مصالحها الوطنية، إلى أولئك الذين كانوا يراهنون على الهزيمة الاستراتيجية لروسيا".كما أكد لافروف: "حتى الآن، لم نشهد أي تغييرات جوهرية في هذا النهج العدواني. تواصل روما تقديم دعم شامل للنازيين الجدد في كييف".وأشار وزير الخارجية الروسي أيضا إلى رغبة روما المذهلة في قطع جميع الروابط والاتصالات الثقافية داخل المجتمع المدني.وأوضح أن "السلطات الإيطالية تلغي عروضا لكبار قادة الأوركسترا ومغني الأوبرا الروس، ولم تسمح منذ عدة سنوات بحوار فيرونا حول التعاون الأوراسي، والذي نشأ في إيطاليا".واختتم لافروف قائلا "هذا لا يشبه على الإطلاق الإيطاليين، الذين هم منفتحون على الفن والتواصل الإنساني". وأوضح لافروف أن التعاون المتكافئ والمتبادل النفع بين البلدين يخدم مصالح الشعبين. ونصح لافروف السفير الإيطالي في موسكو بأن يبلغ موسكو متى ستكون روما مستعدة لاستئناف الحوار.وختم قائلا: "إذا كانت إيطاليا جاهزة للعودة إلى الحوار القائم على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، فإن روسيا دائما مستعدة لسماع صوت سفيرها".المصدر: تاس