أكد رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، بتوجيه من واشنطن، بذل جهودا واسعة كبيرة لكشف مخطط فساد رجل الأعمال تيمور مينديتش. وقال أزاروف لوكالة "تاس" الروسية: "ما نشر أمس لا يعني صدور الأمر أمس، وبدء عمليات التفتيش على الفور، تطلب الأمر من المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عملا مطولا ومنهجيا. وعلى الأرجح، بدأ هذا العمل بعد صدور الأمر في وقت ما من الربيع الماضي". وأضاف: "كانت هناك مراحل عديدة. شملت العمل السري، والتحقيقات العملياتية، وأجهزة التنصت، والعمل مع العملاء، وجمع الأدلة الوثائقية، وتحليل المواد التي تم التنصت عليها، والاستجوابات، والتحليل، ومطابقات الحسابات. أذكر كل هذا لتتخيلوا أن ما سمعناه هو ثمرة عمل هائل".وأكد أن عمليات التفتيش في الدائرة المقربة من زيلينسكي جاءت نتيجة تراكم كمية كبيرة من الأدلة الوثائقية. مضيفا أنه "الآن، يتجه كل هذا نحو فتح قضايا جنائية وإجراء تحقيقات شاملة".يشار إلى أن أزاروف قد ذكر في مقابلة مع وكالة "تاس" في أكتوبر الماضي أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات جذرية لعزل زيلينسكي. وفي تعليقه على الفضيحة المتكشفة المحيطة بمينديتش، أشار أزاروف بأن ما يحدث قد يكون جزءا من محاولة عزل زيلينسكي.وأفادت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" في وقت سابق نقلا عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون أن موظفي المكتب الوطني لمكافحة الفساد قدموا أيضا لإجراء تفتيش في منزل رجل الأعمال ورفيق فلاديمير زيلينسكي، تيمور مينديش،وذكر النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك أنه تم إخراج مينديش من أوكرانيا بشكل سريع قبل عمليات التفتيش.وفي وقت لاحق، نشر المكتب الوطني لمكافحة الفساد مقاطع من تسجيلات صوتية بقضية فساد في قطاع الطاقة، تظهر فيها شخصيات يشير إليها الجهاز باسم "تينور" و "روكت" و "كارلسون"، ووفقا لجيليزنياك، فإن "كارلسون" هو مينديش، و"تينور" هو ممثل "إنيرغواتوم" ديمتري باسوف، و"روكت" هو مستشار وزير الطاقة السابق إيغور ميرونيوك غالوشينكو.المصدر: "تاس"