أفاد مختبر علم الفلك الشمسي في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية بأن الأقمار الصناعية المتمركزة عند نقطة لاغرانج L1 رصدت الجبهة الأولى لاندفاع البلازما من الشمس. وجاء في بيان مختبر علم الفلك الشمسي:"وفقا للبيانات الواردة من الأقمار الصناعية المتمركزة على بُعد نحو 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، عند ما يُعرف بنقطة لاغرانج الأولى (L1) — وهي النقطة الواقعة على خط الشمس والأرض حيث تتوازن قوى الجذب بين الجسمين — فقد عبرت الجبهة الأولى للقذف البلازمي، الذي غادر الشمس في 9 نوفمبر عقب التوهج الشمسي من فئة X1.7، مؤخرا ثلاثة أقمار صناعية، وهي الآن في طريقها نحو الأرض."وأشار العلماء إلى أنه من المتوقع أن تصل ثلاثة انبعاثات بلازمية إلى الأرض خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، مع تزايد قوتها تدريجيا، من بينها أقوى توهج شمسي هذا العام، من فئة X5.15، الذي حدث مؤخرا.أما بالنسبة لتأثيرات هذه الانبعاثات على الأرض خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، فهي غير مؤكدة تماما وتعتمد على عدة عوامل. ويعبّر الخبراء عن قلقهم بشكل خاص من الانبعاث الثالث، الذي يتميّز بأعلى سرعة رُصدت حتى الآن خلال الدورة الشمسية الخامسة والعشرين الحالية، ومن المحتمل أن يُحدث تأثيرا قويا للغاية على الغلاف المغناطيسي للأرض.ووفقا لخبراء المختبر، فإن التوقعات العامة لبقية اليوم ما زالت ضبابية، باستثناء حقيقة واحدة متفق عليها، وهي أن الأرض ستشهد ثلاث موجات متتالية من الاصطدامات البلازمية خلال 24 ساعة — وهو ما تتفق عليه جميع النماذج الحسابية حتى الآن.وكان المختبر قد أشار في وقت سابق إلى أن سحابة البلازما الناتجة عن عدة توهجات شمسية من المتوقع أن تُحدث يوم الأربعاء أقوى تأثير على الأرض خلال الدورة الشمسية الحالية، في حين يُتوقع أن يبدأ أول وأضعف تأثير لتلك السحابة خلال الساعات القليلة المقبلة.المصدر: تاس