أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، على سؤال حول كيفية رفع العقوبات عنه وهو قاتل ضد الولايات المتحدة سابقا. فلدى سؤال الصحيفة: "ماذا ستقول لأي مواطن أمريكي عادي يتحدث مع عضو الكونغرس التابع له ويناقش هذه العقوبات، ويقول: لماذا نرفع العقوبات عن رجل كان مقاتلا ضد الولايات المتحدة؟"أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع: "بداية، القتال ليس عيبا إذا كان لأهداف نبيلة، خاصة إذا كنت تدافع عن أرضك وشعبك الذي يعاني من الظلم. أعتقد أن هذا أمر جيد يستحق الإشادة. لقد خضت حروبا كثيرة، لكنني لم أتسبب قط في مقتل شخص بريء".وتابع الشرع: "عندما ينخرط شخص ما في القتال، يجب أن تكون لديه خلفية أخلاقية راسخة. لقد تأثرت المنطقة بالسياسات - السياسات الغربية والسياسات الأمريكية - واليوم، لدينا الكثير من الأمريكيين الذين يتفقون معنا على أن بعض هذه السياسات كانت خاطئة وأنها تسببت في حروب كثيرة لا طائل منها".وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة، أوضح الشرع أن مسألة روابطه السابقة بتنظيم "القاعدة" لم تناقش خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض: "أعتقد أن هذه المسألة بقيت في الماضي. لم نناقش ذلك"، مشيرا إلى أن المحادثات تركزت على "إمكانية الاستثمار في مستقبل سوريا حتى لا تعتبر بعد الآن تهديدًا للأمن".وردا على سؤال عما إذا كان يندم على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها مسلحو القاعدة في الولايات المتحدة، أجاب الشرع بأنه لا علاقة له بها وأنه "يحزن على كل قتيل".هذا وصوت مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي، لصالح مشروع قرار ينص على رفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، وذلك بتأييد 14 دولة وامتناع الصين عن التصويت.وبعد يوم من ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على الشرع وخطاب، موضحة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها أدرج تحديثا يتعلق بشطب اسم الرئيس السوري ووزير الداخلية من قوائم العقوبات الأمريكية.وقد استقبل ترامب الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث "عقد الرئيسان جلسة مباحثات، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، تناولت العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حسب الرئاسة السورية.وتزامن هذا اللقاء مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية تعليق تطبيق عقوبات "قانون قيصر" المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تراجع حاليا تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب.وأكدت وزارة الخزانة أنه لم تعد هناك عقوبات أمريكية شاملة على دمشق.المصدر: RT + "واشنطن بوست"