وثائق إبستين تكشف رسائل مثيرة حول ترامب ومحاولات التأثير على حملته الرئاسية

Wait 5 sec.

أظهرت أكثر من 20 ألف وثيقة أفرجت عنها لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي تبادلات بريدية للمدان بجرائم جنسية جيفري إبستين في 2015 و2016 حول احتمالية فوز دونالد ترامب بالرئاسة. وفي بعض هذه الرسائل، قدم إبستين للصحفيين اقتراحات حول المواضيع التي يمكنهم التحقيق فيها ومتابعتها. ومن أبرز الأمثلة، محادثة بين إبستين والصحفي في صحيفة "نيويورك تايمز" آنذاك لاندون توماس جونيور في ديسمبر 2015. وقد بدأ توماس المحادثة برسالة أشار فيها إلى مقال كتبه عام 2002 في مجلة "نيويورك" نُقل فيه عن ترامب وصفه لإبستين بأنه "رجل رائع" وقال إنه "يحب النساء الجميلات مثلي، وكثير منهن من الشابات".وكتب توماس: "الآن الجميع يتواصل معي معتقدين أن لدي معلومات مثيرة عنك وعن ترامب بسبب هذا المقال".ورد إبستين في سلسلة رسائل على مدى ساعتين، مقترحا على الصحفي أن يبحث أولا في الوضع المالي لترامب، ثم انتقل إلى مواضيع شخصية أكثر. ففي إحدى الرسائل، كتب إبستين: "هل ترغب بصور لدونالد مع فتيات يرتدين البكيني في مطبخي؟"، فأجاب الصحفي: "نعم!!".ولم يتضح ما إذا كان إبستين يمتلك مثل هذه الصور أو أرسلها فعلا. وفي رسالة أخرى، اقترح إبستين على الصحفي أن "يسأل خادمه عن المرة التي كاد فيها دونالد أن يصطدم بالباب ويترك بصمة أنفه على الزجاج بينما كانت فتيات يسبحن في المسبح، وكان تركيزه شديدا فسار مباشرة نحو الباب".وأصدرت لجنة الرقابة، التي يسيطر عليها الجمهوريون، آلاف الصفحات من الوثائق بعد أن نشر الديمقراطيون ثلاث رسائل تتعلق بترامب، وذلك بعد أن استدعت اللجنة إدارة تركة إبستين الصيف الماضي.واتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بتسريب هذه الرسائل بشكل انتقائي إلى وسائل الإعلام، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "هذه الرسائل لا تثبت شيئا سوى أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ".وتضمنت تبادلات إبستين مع توماس أيضا رابطا لمقال عن امرأة زعم إبستين أنها كانت صديقته ثم واعدت ترامب لاحقا، وكتب إبستين: "صديقتي البالغة 20 عاما في 1993، التي بعد عامين أعطيتها لدونالد".وخلال الحملة الانتخابية الأولى لترامب، كان إبستين على تواصل متكرر مع الكاتب مايكل وولف، الذي كان يؤلف كتابا عن ترامب، حيث بدا وولف يشجع إبستين على الإفصاح علنا عن علاقته السابقة بالمرشح، مشيرا إلى أن الصحفيين وخصوم ترامب السياسيين يحققون في الموضوع.وفي فبراير 2016، كتب وولف: "اتصلت بي صحيفة "نيويورك تايمز" بشأنك وبشأن ترامب. كما أن حملة هيلاري تبحث بعمق. يجب أن تفكر في استباق الأحداث".وفي أكتوبر 2016، بعد نشر تسجيلات برنامج (Access Hollywood) وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية، أرسل وولف رسالة أخرى إلى إبستين بعنوان "الآن قد يكون الوقت المناسب"، جاء فيها: "هناك فرصة للظهور هذا الأسبوع والتحدث عن ترامب بطريقة يمكن أن تكسبك تعاطفًا كبيرًا وتساعد في الإطاحة به. هل أنت مهتم؟" ولم يتضح ما إذا كان إبستين قد رد على الرسالة.وتضمنت الوثائق أيضا رسائل خلال ولاية ترامب الأولى، ففي 8 فبراير 2017، بعد أيام من تنصيبه، كتب إبستين في محادثة مع لاري سامرز، وزير الخزانة الأسبق ورئيس جامعة "هارفارد" السابق: "تذكر أنني قلت لك إنني التقيت بأشخاص سيئين جدًا، لكن لم ألتقِ بشخص أسوأ من ترامب، ليس في جسده خلية واحدة صالحة، لذا نعم، إنه خطر".وفي أغسطس 2018، أرسلت كاثرين روملر، المستشارة السابقة للبيت الأبيض، رابطا لمقال رأي يطالب بعزل ترامب بعد إقرار محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين بالذنب، ورد إبستين: "أعرف مدى قذارة دونالد، وأعتقد أن رجال الأعمال غير المحامين في نيويورك لا يدركون معنى أن يقوم محاميك الشخصي بالاعتراف عليك".المصدر: abc news