من دارفور.. توم فليتشر يدعو إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح

Wait 5 sec.

مداميك: وكالاتخلال جولة ميدانية في دارفور، وصف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر الحرب في السودان بأنها “وحشية وغير إنسانية”، داعيا جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين.يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الوضع في السودان يزداد سوءا، حيث يواجه أكثر من 21 مليون شخص – 45 في المائة من إجمالي السكان في السودان – انعداما حادا للأمن الغذائي بعد أكثر من عامين ونصف من الصراع.ويواصل توم فليتشر زيارته إلى دارفور، حيث أمضى الليلة الماضية في الجنينة في ولاية غرب دارفور، ثم زار مدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور، ومن ثم تحرك إلى ولاية شرق دارفور.وقال فليتشر في مقطع فيديو نشره على موقع إكس: “نحن في جولة ميدانية كبرى. قضينا الليلة الماضية في الجنينة… وسأتوجه الآن أعمق داخل دارفور نحو بؤرة هذا النزاع، حيث شهدنا الكثير من الإعدامات الجماعية والنزوح الجماعي والاغتصاب الجماعي والمجاعة. هذه حرب وحشية وغير إنسانية حقا، ويجب أن نكون هناك مع الناجين. يجب أن يُسمح لنا بإيصال مساعداتنا المنقذة للحياة”.تواصل مع طرفي الحربوأضاف توم فليتشر أنه قضى يوما في مدينة بورتسودان، حيث التقى بالسلطات هناك، وتحدث مع الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، وآخرين. وأوضح فليتشر أنه تحدث أيضا مع قوات الدعم السريع “للمطالبة بتمكيننا من الوصول الكامل إلى كل مكان نحتاج أن نعمل فيه، وكذلك لحماية العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين”.وتابع قائلا: “الأمم المتحدة هي السفينة التي لم تُبنَ لتبقى في الميناء. يجب أن نكون بجانب الأشخاص الذين جئنا لخدمتهم، وأريد أن أُظهر من خلال هذه الرحلة البرية، ومن خلال الأماكن التي أستطيع الوصول إليها، أننا سنفعل ذلك وسنُقدم المساعدة”.المساعدة المستدامة تنقذ الأرواحتم تأكيد المجاعة في مدينتي الفاشر في شمال دارفور وكادوقلي في جنوب كردفان، ويتعذر الوصول إلى هاتين المدينتين بالمساعدات. ومع ذلك، فقد تم عكس ظروف شبيهة بالمجاعة بفضل المساعدة المستدامة التي قدمها برنامج الأغذية العالمي في تسعة مواقع أخرى حافظ فيها على وصول منتظم للمساعدات.وأفاد برنامج الأغذية العالمي بانخفاض الجوع، حيثما تراجع النزاع وتوسعت العمليات الإنسانية، مما يدل على أن الوصول المستمر هو الفارق بين التجويع والتعافي الفعلي.وتقوم الوكالة حاليا بالوصول إلى أكثر من أربعة ملايين شخص شهريا بتقديم الأغذية الطارئة، والدعم النقدي والتغذوي، بما في ذلك في مناطق كان يصعب الوصول إليها سابقا عبر ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.وذكر برنامج الأغذية العالمي أن بإمكانه – في حال توفر المزيد من الموارد – مضاعفة نطاق وصوله ليصل إلى ثمانية ملايين شخص شهريا، والحد بشكل أكبر من خطر انتشار المجاعة في المناطق الأكثر تضررا. ولكن دون دعم إضافي، يمكن لهذا التقدم الهش أن يتلاشى بسرعة.وحثت الأمم المتحدة المجتمع الدولي على مواصلة تصعيد الدعم والتمويل اللازمين لمساعدة الشعب السوداني “الذي هو في أمس الحاجة إلى العون”.أخبار الأمم المتحدةThe post من دارفور.. توم فليتشر يدعو إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح appeared first on صحيفة مداميك.