أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الاثنين، أنها اعتقلت مؤخرا شابا بشبهة الاتصال بعميل أجنبي وتنفيذ مهام لصالح جهات إيرانية، فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى قضايا أخرى ذات صلة. وفي التفاصيل، أوضحت المتحدثة باسم الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) ظهر اليوم (الاثنين) أنه في عملية مشتركة بين وحدة الجرائم الإلكترونية في لواء تل أبيب والشاباك، تم اعتقال شاب يبلغ من العمر 27 عاما من سكان تل أبيب يوم الخميس الماضي، بشبهة الاتصال بعميل أجنبي وتنفيذ مهام لصالح جهات إيرانية.ووفقا لنتائج التحقيق، أقدم المشتبه به بمبادرة منه على التواصل مع جهات إيرانية عبر شبكة اجتماعية، ونفذ لصالحهم عددا من المهام مقابل دفع مبالغ مالية. ومن بين المهام التي قام بها، استجاب لطلبهم وصور متحف تل أبيب، وحديقة أبراموفيتش في حي بابلي، وموقع سقوط الصاروخ في شارع جابوتنسكي في رمات غان، وذلك وفقا للتعليمات التي تلقاها منهم. وفي المقابل، حصل على آلاف الشواقل التي حُوّلت إليه عبر العملات المشفرة إلى محافظ رقمية.وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتُقل المشتبه به يوم الخميس الماضي، وضُبطت في منزله أدلة رقمية و18 بطاقة SIM يُشتبه في استخدامها للتواصل مع عميل أجنبي معاد. مُدّد اعتقال المشتبه به حتى اليوم، ولكن في ختام الجلسة في محكمة الصلح، تقرر الإفراج عنه ليذهب إلى منزله – دون فرض شرط الإقامة الجبرية عليه.وكشفت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، قُدّمت لائحة اتهام ضد يوسف عين علي (23 عاما) من طبريا، الذي تجسس لصالح عملاء إيرانيين. الشاب، الذي عمل في أحد الفنادق في منطقة البحر الميت، نقل معلومات إلى "جهات معادية" حول الفنادق في المنطقة والمناطق السياحية الأخرى في الجنوب – مقابل مبلغ إجمالي قدره حوالي 12,000 شيكل. ويُنسب إلى عين علي ارتكاب جرائم التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو قد تكون ذات فائدة له.وحسب لائحة الاتهام، التي قدمتها المحامية ناتالي بن شوشان من النيابة العامة لـ "لواء الجنوب"، خلال عام 2024، وبينما كانت إسرائيل في حالة حرب، قام حساب لعميل أجنبي باسم "مسار مهني" بمراسلة عين علي عبر تطبيق تلغرام. وتحدث الاثنان لفترة وجيزة، لكن الاتصال انقطع بينهما، وخلال يوليو 2025، بادر عين علي بنفسه بالتواصل مع العميل وطلب العمل معه. وطوال عدة أشهر، ووفقا للائحة الاتهام، أجرى عين علي اتصالا عبر تلغرام مع جهات أجنبية تعمل لصالح وكالة استخبارات إيرانية و"منظمة إرهابية"، منتحلا شخصيات مختلفة، ومن بينها جندي يخدم بالقرب من ديمونا. خلال التواصل، أدرك عين علي أن الأمر يتعلق بعملاء إيرانيين أو جهات تعمل لصالح "منظمة إرهابية"، لكنه استمر في التعاون معهم بدافع الطمع المادي.بالإضافة إلى نقل المعلومات حول المناطق السياحية، طُلب من الشاب تنفيذ مهام أخرى – لم تتحقق. طُلب منه جمع معلومات عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتشكيل "فريق عملاء" في إسرائيل، وإلقاء قنبلة يدوية على منزل سكني، ونقل معلومات بخصوص شخصيات إجرامية وعائلات إجرامية، ونقل تفاصيل عن جنود في الجيش الإسرائيلي، وإضرام النار في مركبات، والتصوير داخل قواعد الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت "يديعوت أحرونوت".اعتُقل يوسف عين علي في شهر سبتمبر عقب تحقيق مشترك بين الشاباك والوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية التابعة لوحدة "لاهف 433". وفي ختام التحقيق، قُدمت لائحة اتهام ضده إلى المحكمة المركزية في بئر السبع. وهو متهم بارتكاب جرائم أمنية تتعلق بالتواصل مع عناصر استخبارات إيرانية وتنفيذ مهام بتوجيه منهم.ومنذ بداية الحرب، كُشف عن عشرات قضايا التجسس لصالح إيران، وبعض الإسرائيليين عملوا أيضا خلال حرب الـ12 يوما بين الطرفين في شهر يونيو. في الشهر الماضي فقط، قُدّمت لائحة اتهام ضد جندي الاحتياط مئير كرينغل الذي صور أهدافا في إسرائيل لصالح جهات إيرانية – بما في ذلك تصوير قواعد عسكرية. وأُرسل لاغتيال قائده مقابل 100 ألف شيكل، لكنه لم ينفذ المهمة الأخيرة.المصدر: "يديعوت أحرونوت"