بقلم: مجدي عبد القيوم (كنب)تواترت التصريحات من لصوص العالم حول ضرورة اعلان هدنة انسانية في الحرب التي يشنونها علي بلادنا بمزاعم إغاثة النازحين من الفاشر جراء حربهم اللعينة ولم يغب عن مشهد مراسم العزاء الكذوب حتي وزير خارجية امريكا التي تقف وراء كل الكوارث التي تحيق بالابرياء علي امتداد العالم فذرف دموع التماسيح وهو يكيل الاتهامات للمليشيا التي يقفون خلفها متسترين بحليفتهم التي تمثل مخلب القط دولة الإمارات.بصرف النظر عن اسباب تصريحات السيد روبيو وما اذا كانت تؤثر سلبا علي مليشيا الدعم السريع فالشاهد ان لا أحد من الممكن ان يصدق ان امريكا انتبهت فجأة لتلك الفظائع التي ارتكبتها المليشيا فامريكا تعلم يقينا انها سياسة ممنهجة اتبعتها المليشيا في كل المدن التي دخلتها فالفاشر ليس استثناء او ان تطور الأحداث في غزة جعلت أنظار العالم تتجه نحو المأساة التي يعيشها السودانيين فعلاوة علي ان ما يحدث في بلادنا لا يخرج عن السيناريو الذي يحدث في غزة او غيرها من البؤر الملتهبة علي امتداد العالم بسب الصراع علي الموارد الذي تتصدره امريكا كمركز لراس المال المعولم، والنيولبرالية التي لا تعتد بالإنسان اصلا بل بمراكمة راس المال، او تلك التي تحضر امريكا لاثارتها بحشد التها العسكرية علي نحو ما يحدث في امريكا الجنوبية وتهديدها لفنزويلا بحجة المخدرات فالاسباب متعددة والهدف واحد ما بين مناهضة انتشار الأسلحة النووية او الصواريخ الباليستية او محاربة الارهاب الذي يحتضنه الاسلام السياسي.العالم كله يدرك ان امريكا في سياق سباق السيطرة على الموارد في العالم لا تعنيها مأساة الشعوب على امتداد العالم والشعب السوداني يدرك ان الحديث عن الهدنة لاغراض انسانية محض هراء لا يعدو كونه محفز لاثارة العواطف واستدرار الدموع كغطاء لاجرامها.لا ينكر الا مكابر هول المأساة وليس من ضمير لا يهتز للماسي الإنسانية ولكن السؤال من المتسبب في كل هذه الفواجع؟ان الحرب التي يشنها لصوص العالم علي بلادنا حرب وجود فأما ان تكون بلادنا او لا تكون ولن تنطلي احابيل وذرائع اللصوص العالميين ووكلاءهم الاقليميين والمحليين من شاكلة محاربة الاسلاميين او ضرورة استرداد مسار الحكم المدني او ان هذه الحرب صنيعة الاسلاميين، ولا شان للشعب السوداني بها، وهذا لعمري قول يجافي المنطق السليم والفطرة الإنسانيةان التحدي الذي يجابه الشعوب الحرة هو ان تقف بصلابة في وجه مؤامرات لصوص العالم الذين يتمسحون بمسوح الرهبان ورسل الإنسانية ويذرفون دموع التماسيح علي ضحاياهمحتما ستنتصر الشعوب التي تؤمن بقضاياها وان طالت ليالي عذاباتها وايا كانت الكلفة.The post كبسولة اليوم.. الإنسانية المفترى عليها وذرائع الاستعمار appeared first on صحيفة مداميك.