:: عندما تمر بمواطن ينظم حركة المرور لفض زحام خانق، فمن الجنون أن تهاجم هذا المتطوع و تنتقده وتمنعه عن تنظيم المرور بحجة أن شرطي المرور – الغائب – هو المسؤول عن ذلك.. وهذا الجنون هو من يهاجمون أنشطة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر بالخرطوم، باعتبار أن هذه الأنشطة من مهام رئيس الوزراء المقيم ببورتسودان ..!!:: فالطبيعة لاتقبل الفراغ، و لو لم يكن كامل إدريس غائباً عن هذا الحدث وذاك لما كان إبراهيم جابر حاضراً فيهما، فلنشكر الحاضر على حضوره ثم نعاتب الغائب على غيابه، ولا يجب تبرير غيابه بأسطوانة (الغائب عذره معه)، لأن كل الأعذار أقبح من ذنب الغياب ..ما الذي يمنع رئيس الوزراء عن ممارسة كامل سلطاته، بما فيها الأنشطة التي يمارسها إبراهيم جابر..؟؟:: ليس هناك ما يمنع.. و إن كان هناك مانعاً قاهراً يحد من سلطات رئيس الوزراء، فان قبوله بالقهر – أو خضوعه له – يمنح الجميع، بمن فيهم جابر، حق الإستيلاء على سلطاته، وقديماً قال مارتن لوثر ( لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت )..ثم ماذا فعل جابر ليُتهم بتهمة الإستيلاء على سلطات وصلاحيات رئيس الوزراء؟، هل عيّن وزيراً أم أقال مديراً..؟؟:: أنشطة إبراهيم جابر، على سبيل المثال، زار جامعته من غير ميعاد، جامعة الخرطوم، حيث تخرج فيها بالهندسة الميكانيكية، زارها ليجد جهد التأهيل والإعمار شامخاً بعقول وسواعد أوفياء الجامعة ، فهنأ المبادرين بعودة جامعتهم، ثم ساهم بالكلمة الطيبة و( شق تمرة)، ويُمكن لرئيس الوزراء أن يفعل ذلك، فهو أيضاً من خريجييها، ولن يمنعه إبراهيم جابر عن ذلك ..!!:: ثم رافق والي الخرطوم في تدشين إعادة تشغيل مجمع الكدرو للحوم، وهي إحدى شركات مجموعة تنمية الصادرات، حيث اطلعا على جاهزية المجمع بعد تزويده بأحدث خطوط الذبح والمعالجة والتعبئة..وكان بمقدور رئيس الوزراء أن يكون مُشرّفاً لمراسم التدشين، ولكن التدشين بالخرطوم وسيادته يأبى إلا يكون رئيس وزراء ( ديم عرب)..!!:: و أمدرمان، كانت ولاتزال آمنة بفضل الله .. زارها إبراهيم جابر، وفيها وجد مركزاً ثقافياً يُنظم ليلة ثقافية، فشاركهم الليلة، ثم خاطبهم بما يسرهم، ثم ساهم بما تيسر لصالح المركز الثقافي ..وكان بمقدور رئيس الوزراء أن يفعل ذلك، بأمدرمان وغيرها، فالمدن الآمنة كثيرة، كذلك المراكز الثقافية.. ولكنه لم ولن يفعل، ولايمنعه عن الفعل إبراهيم جابر، بل إرادته هي المانعة ..!!:: هل زار رئيس الوزراء مشروع الجزيرة متابعاً مراحل التأهيل؟، ( لا)، هل زار معابر حلفا و أرقين متفقداً لحركة الصادر والوارد؟، (لا)، هل زار القضارف وكسلا مُذللاً متاعب الموسم؟، (لا)، هل زار نهر النيل و أرياب بالبحر الأحمر لمعرفة مشكلات التعدين و المعدنيين؟، (لا)..إن كان كذلك، فماذا يفعل سيادته و الوفد المنافق له؟، لاشئ، فقط ينتظرون زيارات إبراهيم جابر لتلك المواقع وغيرها، ليهاجموه ..!!