أعلنت وزارة الخارجية المصرية تسليم الحكومة الهولندية السفارة المصرية في لاهاي قطعا أثرية ثبت خروجها من مصر بطريقة غير مشروعة. وذكرت الوزارة في بيان اليوم، أن سفير مصر في لاهاي عماد حنا، تسلم مجموعةً من القطع الأثرية النادرة التي يرجع تاريخها إلى الحضارة المصرية القديمة، وذلك من المتحف الوطني الهولندي، بعد أن ثبت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية. ووفق البيان، أعرب السفير المصري، خلال مراسم التسليم، عن بالغ شكره للجانب الهولندي على التعاون المثمر لاستعادة هذه القطع الأثرية النادرة، مؤكدا على ما تمثله هذه الخطوة المُقدرة من حرص مشترك على حماية التراث الإنساني والحضاري، وتدعم الجهود العالمية الرامية للحفاظ على الآثار وحمايتها من التهريب. وحظيت هذه الواقعة باهتمام خاص من مستخدمي مواقع التواصل، رغم إعلان الوزارة عن عمليات استرداد لآثار مهربة من عدة دول في الآونة الأخيرة، إلا أن هولندا تحديدا كان محل جدل مؤخرا على الساحة المصرية بعد تسريب فيديو لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يهدد بالمعاملة بالمثل في يتعلق بتأمين السفارات، بعد الاعتداء على سفارة مصر في لاهاي.وفي الفيديو المتداول، ظهر وزير الخارجية المصري منفعلا وموجها اللوم للسفير عما حنا، ويتهمه بالتقصير في حماية السفارة، معتبرا أن ما شهدته السفارة في لاهاي، هو ما شجع على محاولة تكرار الأمر نفسه في دول أخرى. وقال عبد العاطي، إن كافة الأجهزة في مصر مستاءة مما حدث في هولندا، وإنه أكد أكثر من مرة أن من يحاول لمس باب أي سفارة يجب أن يحاسب.ودافع السفير عن نفسه وعن موظفي السفارة باعتبار أنها كانت أول سفارة تعرض لهذه الاعتداءات قبل أن تتخذ سفارات مصر الأخرى حذرها، وقال إنه سعيد بحديث وزير الخارجية عن مبدأ المعاملة بالمثل، لافتا إلى أن السفارة الهولندية في القاهرة لديها تأمين كبير، وأنه عندما يطلب منهم تأمين أكبر للسفارة المصرية في لاهاي، لا يهتمون.ورد وزير الخارجية: "سنعاملهم بالمثل، وسنخفف الحراسات، وإذا تحدث إليك أحد هناك عن التخفيف "اديله على دماغه"، ورد عليه أنتم من تقاعستوا ولو استمر الأمر سيكون بدل تخفيف الحراسة رفع كامل".وعلق مدونون على خبر استعادة الآثار، بأنه "مصالحة" هولندية لمصر، من وجهة نظرهم، واعتبر أحد المعلقين أنها "فوائد المعامله بالمثل"، فيما قالت أخرى: "بيصالحونا يعني عشان منطبقش المعاملة بالمثل، الله ينور يا سيادة الوزير والله وسيادة السفير عماد حنا".والأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية المصرية، استرداد مجموعة من القطع الأثرية من المملكة المتحدة وألمانيا، مؤكدة الاهتمام البالغ باستعادة آثار البلاد "المنهوبة" والحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري.وأشارت إلى استردادها من لندن 10 قطع أثرية، تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، بينما استردت مصر من برلين 3 قطع تمثلت في: جمجمة، ويد من مومياء أثرية، فضلا عن تميمة والتي تعد رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.المصدر: RT