ناظورسيتي: متابعة لا تزال قضية مقتل الشاب المغربي أسامة هيمهام، لاعب نادي الأمل الرياضي العروي، تحت رصاص حرس السواحل الجزائري أثناء محاولته الهجرة نحو إسبانيا على متن قارب مدني صغير، تشغل الرأي العام المحلي. الحادثة، التي وقعت في مياه الحدود قرب مدينة السعيدية المغربية، أثارت قلق المجتمع المحلي وأفراد عائلته، خصوصًا في ظل غموض الملابسات واستخدام القوة المميتة ضد مهاجرين غير مسلحين ولا يشكلون أي خطر تجاه حاملي السلاح الجزائري. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وفي إطار متابعة هذه القضية، وجه التنسيق الأوروبي لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، برئاسة عبد المجيد الحكّوني، رسالة إلى حسام الدين حميميد، القائم بالأعمال بالنيابة للجمهورية الجزائرية لدى فرنسا، طالب فيها السلطات الجزائرية بتقديم توضيح رسمي حول الظروف الدقيقة للحادث، والإفصاح عما إذا كانت قد فتحت تحقيقًا رسميًا في الواقعة، بالإضافة إلى تزويد المنتدى بالنتائج الأولية المتعلقة بهوية المسؤولين والدوافع التي أدت إلى استخدام القوة المسلحة، مع التأكيد على ضرورة احترام الحقوق الأساسية والمعايير الدولية في معاملة المهاجرين، بما في ذلك الحالات التي يتم فيها دخول المياه الإقليمية الجزائرية بصورة غير نظامية. كما شددت الرسالة على أهمية الحفاظ على الروابط الأخوية والتاريخية بين المغرب والجزائر، مؤكدًا أن الكرامة الإنسانية والحق في الحياة يجب أن يشكّل أساس أي سياسة أمنية أو مراقبة للحدود. ويستمر المجتمع المحلي ووسائل الإعلام في متابعة تطورات التحقيق، مع التركيز على مدى استجابة السلطات الجزائرية للمطالب الحقوقية وتوضيح الملابسات التي أحاطت بالحادث المأساوي.