سائح إسباني يذرف الدموع وهو يودع المغرب

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة لم يكن مشهد الوداع الذي خطفه أحد السياح الإسبان من العاصمة الرباط لحظة عابرة، بل صورة محملة بالرموز، أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. فقد ظهر السائح، مرتديا قميص المنتخب الوطني المغربي، وهو يقبّل الأرض والأشجار ويذرف دموعا قبل أن يشد الرحال نحو مدينة برشلونة. في كلماته الأخيرة، وصف المغرب بأنه "بلد الإنسانية"، ووجه رسالة شكر للمغاربة على ما لقيه من حفاوة وكرم ضيافة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); هذا السلوك غير المألوف لم يمر دون تفاعل. فالكثير من المعلقين المغاربة اعتبروا أن ما جرى لم يكن سوى انعكاس مباشر لتجربة عاطفية عاشها السائح وسط المجتمع المغربي، حيث البساطة والكرم لا تزالان تشكلان إحدى سمات الحياة اليومية. آخرون شددوا على أن الضيف الأجنبي غالبا ما يجد في المغرب فضاء يزاوج بين التاريخ العريق والدفء الإنساني، وهي عناصر نادرة في عالم اليوم المتسارع. غير أن النقاش لم يتوقف عند البعد الإنساني للمشهد، إذ رأى عدد من المتابعين أن مثل هذه اللحظات قادرة على أن تتحول إلى مادة دعائية قوية للسياحة الوطنية. فصورة أجنبي يذرف دموع الوداع وهو يعانق الأرض ليست مجرد لقطة عاطفية، بل رسالة مجانية عن عمق التجربة المغربية التي لا تشترى بأموال الإشهار. بعض الأصوات دعت وزارة السياحة إلى استثمار مثل هذه المواقف في حملاتها الترويجية، بدل الاكتفاء بالوسائل التقليدية التي لم تعد وحدها قادرة على إقناع السائح العالمي.