بقلم: عثمان صالح حادث إغتيال مولانا/ التجاني آدم صبي وكيل النيابة الأعلي بمنزله بمدينة الأبيض مساء السبت الموافق ١٦ أغسطس ٢٠٢٥م من قبل مسلحين وملثمين ويرتدون الزي العسكري دون توضيح الجهة.في البدء نتقدم بخالص العزاء للزملاء والزميلات بالنيابة العامة بولاية شمال كردفان علي فقيد العدالة مولانا / التجاني آدم صبي وكيل النيابة الأعلي والذي إغتالته الآيادي الغادرة بمنزله بمدينة الأبيض ، والتي تريد إجهاض العدالة. كما نتقدم بالتعازي لأسرته وأصدقاءه ومعارفه. نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة والعتق من النار.مكان الإغتيال وما يحيط به من منازل مسئولي الولاية بمن فيهم والي الولاية نفسه، والسياج الأمني المضروب حول المكان يؤكد أن من قام بالإغتيال هي جهة نافذة ولها صلاحية الدخول للمكان دون مساءلة أو إعتراضات أمنية.كما أن الإغتيال ومن الظروف المحيطة بالأوضاع بمدينة الأبيض يؤكد أن الدافع للإغتيال هو ملفات تجري فيها تحقيقات أمام النيابة ، يريد المبلغين أو الشاكين في تلك الإجراءات إستغلال هذه الإجراءات للإبقاء علي المتهمين الأبرياء خلف القضبان لأطول فترة ممكنة، وتريد النيابة تحقيق العدالة من خلف الإجراءات التي قامت بها مؤخراً وذلك بشطب البلاغات وإطلاق سراح من يسمون بالمتعاونين بعد أن منحت المبلغين أو الشاكين الفرصة للتقدم بالبينات او الأدلة إذا كانت لديهم بينات أو أدلة.عملية الإغتيال رسالة للأجهزة العدلية كافة بأن العدالة مستهدفة من قبل حملة السلاح والقتلة والظلمة، أنهم لا يريدون للعدالة أن تسود، وإنما يسعون لنشر الفساد والظلم والطغيان.يجب على الأجهزة العدلية أن تعمل وبجد علي توفير الأمن والحماية لكل العالمين في الأجهزة العدلية سواء في النيابة أو القضائية أو المحاماة أو الشرطة، من لم يأمن علي نفسه وأسرته وممتلكاته ومن لم يشعر بالأمان في سكناته وحركاته لا يمكنه تحقيق العدالة. الصراع بين الحق والباطل قديم منذ الأزل، وعلينا مجابهة الباطل مهما تشكل أو تلون أو في أي صورة ظهر. توفير الأمن والحماية لكل العاملين في الأجهزة العدلية هو أول الوسائل لمواجهة الباطل.يجب علي حكومة الولاية والأجهزة الأمنية كشف هوية القتلة وتسليمهم للعدالة ومن أصدر الأوامر، هذا هو الطريق الوحيد الذي يهدئ النفوس، وفي حالة اللعب علي عامل الزمن، أو النكران أو تعليق الحادث علي شماعة الآخرين فهذا الطريق غير محمود العواقب.# لا لإستهداف العدالة أو العاملين في الأجهزة العدلية.# لا للحرب ولا للإغتيالات.The post إغتيال العدالة بمدينة الأبيض appeared first on صحيفة مداميك.