الخرطوم: مداميكيعاني المواطنون من ارتفاع متزايد في تكاليف الحياة المعيشية بسبب موجة الغلاء الطاحن وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وتدهور قيمة العملة المحلية وشح السيولة النقدية، ويشكوا عدد من المواطنين من صعوبة الحياة المعيشية وعدم توفر الموارد المالية الكافية لتغطية نفقات الحياة.وقال المواطن يوسف محمد ان العديد من الاسر العائدة بعد اكثر من عامين بسبب الحرب التي شردتهم من ديارهم ونهبت ممتلكاتهم يعيشون أوضاعا كارثية لنفاذ ما لديهم من مدخرات لتامين قوتهم، وصار البعض يتناول وجبة واحدة في اليوم، واخرين يعتمدون على المطابخ الجماعية والخيرين ويواجه غالبيتهم صعوبات في العودة لحياتهم الطبيعية بسبب الخراب والدمار الذي لحق بمنازلهم.بدورها أعلنت غرفة طوارئ منطقة الكبابيش جنوب الخرطوم عن توقف كامل لجميع المطابخ الجماعية و”التكايا” في المنطقة بصورة مؤقتة، نتيجة لنقص حاد في التمويل المالي الذي كان يُعتمد عليه في توفير الوجبات الغذائية للسكان المتضررين من الحرب.وناشدت الغرفة الجهات الإنسانية والمنظمات المعنية بالإغاثة إلى الإسراع في تقديم التبرعات العينية والمالية لضمان استئناف تقديم الخدمات الغذائية في أقرب وقت ممكن.وتعتمد أعداد كبيرة من المواطنين في جنوب الخرطوم على هذه المطابخ الجماعية التي تُدار من قبل متطوعين ضمن غرف الطوارئ، خاصة في الأحياء التي لا تزال تعاني من آثار الحرب التي ضربت العاصمة.ومع استمرار تعطل الحياة اليومية وعدم تمكن السكان من استعادة مصادر دخلهم، باتت هذه المطابخ تشكل مصدرًا رئيسيًا لتأمين الغذاء، في ظل غياب البدائل الاقتصادية.كما يعاني الالاف في مدينة الفاشر المحاصرة بشمال دارفور من الجوع، وفشل المطابخ الخيرية في توفير الوجبات اليومية بسبب انعدام السلع والمواد الغذائية، مادفع بعض هذه التكايا للتوقف عن تلقي التبرعات مؤقتا الى حين توفر المواد الغذائية، وسط مطالبات للمنظمات الانسانية بتوفير ممرات آمنة لإدخال الطعام الى الفاشر ومخيمات النازحين حولها.وتشير بيانات الأمم المتحدة أن نحو ثلاثين مليون شخص في السودان باتوا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، في وقت تشهد فيه خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تراجعًا ملحوظًا في حجم التمويل الدولي، ما يضع تحديات إضافية أمام المنظمات الإنسانية في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين.The post نقص التمويل يوقف المطابخ الخيرية ومخاوف من أزمة جوع حادة appeared first on صحيفة مداميك.