تركيا ـ أعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) فتح تحقيق بشأن مزاعم تلقي أحد مسؤوليها في مكة، أحمد داشتانبك، رشوة مالية، بعد انتشار مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يعدّ مبالغ نقدية قُدّرت بـ270 ألف دولار، قيل إنها مقابل خدمات تتعلق بتوجيه الحجاج إلى فنادق معينة وتنظيم فعاليات تابعة للمؤسسة. وأكدت “ديانت” في بيان رسمي أنها باشرت تحقيقًا فوريًا حول الفيديو، وأوكلت فحصه لمفتشين مختصين، مشيرة إلى أن القضية تخضع لتدقيق دقيق من الجهات المعنية داخل المؤسسة. المقطع المتداول أثار ضجة واسعة في تركيا، واعتبره البعض “وثيقة للرشوة”، وسط تساؤلات داخلية حول الجهة التي مكّنت المسؤول من البقاء في موقعه بمكة منذ نحو 20 عامًا. شاهد الفيديو ونقلت صحيفة بيرغون عن موظف في “ديانت” – رفض الكشف عن اسمه – أن مزاعم تلقي الرشوة كانت تُتداول منذ سنوات في أروقة الرئاسة دون اتخاذ إجراءات، معتبرًا أن الرقابة على ما يجري في السعودية “ليست بالأمر السهل”. وأشار المصدر إلى أن الإيرادات المرتبطة بالحج كبيرة جدًا، محذرًا من أن ما ظهر في الفيديو “ليس سوى تفصيل صغير”، وأن القضية قد تطال شخصيات وأطرافًا أخرى، وختم بالقول: “السؤال الأهم، من يحمي هذا الشخص؟ ولماذا سُمح له بالبقاء في مكة كل هذا الوقت؟” ترجمة وتحرير تركيا الآن