نساء مؤسسة محمد الخامس بمطار العروي.. عطاء صامت وجهود استثنائية في خدمة مغاربة العالم

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: محمد العبوسي في إطار عملية “مرحبا 2025” التي انطلقت رسمياً يوم 10 يونيو تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن أداء دورها المحوري في استقبال ومواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال تعبئة فرقها الميدانية بمختلف نقاط العبور، ومنها مطار العروي الدولي بإقليم الناظور. ويُعدّ مطار العروي من بين المحطات الحيوية التي تعرف توافدًا كبيرًا للمغاربة المقيمين بأوروبا، خاصة المنحدرين من جهة الشرق، حيث تسجل يوميًا عشرات الرحلات التي تقل عائلات مغربية عائدة لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن. وفي قلب هذه الدينامية، تبرز جهود مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي خصصت طاقمًا ميدانيًا مدربًا ومجهزًا لمرافقة الوافدين وتسهيل عملية استقبالهم. ويتكوّن هذا الطاقم من مساعدات اجتماعيات، وممرضات، وأطر شبه طبية، ومتطوعين، يسهرون على تقديم المساعدة والدعم لكبار السن، والأشخاص في وضعية إعاقة، والعائلات التي تحتاج إلى دعم لوجيستي أو توجيه داخل المطار. وقد وثّقت عدسة "ناظورستي" عن قرب مشاهد إنسانية مؤثرة لأطر مؤسسة محمد الخامس، خاصة العنصر النسوي، وهنّ يساعدن القادمين من أفراد الجالية على تجاوز التعب ومشقة السفر، من خلال توفير كراسي متحركة، وحمل الأمتعة، وتقديم الإرشادات، بالإضافة إلى المرافقة الطبية للحالات التي تستدعي ذلك. ويأتي تدخل المؤسسة في إطار استراتيجية وطنية محكمة، يتم تنفيذها بتنسيق مع باقي المتدخلين، كالمكتب الوطني للمطارات، والسلطات المحلية، والأمن الوطني، والجمارك، من أجل ضمان مرور عملية مرحبا في أفضل الظروف. ولمواكبة هذه الدينامية، قامت مؤسسة محمد الخامس بتفعيل مكتب تنسيق مركزي مقره الرباط، يسهر على التواصل المستمر مع المراكز الميدانية، وتلقي الاتصالات، ومعالجة الشكاوى الفورية، والتدخل عند الحاجة لتوفير الدعم الإضافي. واعتادت المؤسسة، منذ إطلاق عملية مرحبا سنة 2001، أن تلعب هذا الدور الإنساني والاجتماعي بفعالية، ما جعلها تحظى بثقة أفراد الجالية، الذين يجدون في تواجدها داخل المطارات والموانئ رمزًا للاهتمام والرعاية في كل مراحل الدخول إلى الوطن والعودة إلى ديار الإقامة. وفي مطار العروي، تتواصل الجهود يوميًا إلى غاية منتصف شهر شتنبر، بنفس الالتزام والتعبئة، خدمة لأبناء الوطن العائدين من ديار الغربة.