ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يعيش حياة متواضعة منذ مغادرته للبيت الأبيض، حيث يسافر برحلات تجارية ويتجنب الرفاهية. وأفادت المجلة عن مصادر مطلعة، أن "لديه واحدا أو اثنين من المساعدين تحت إمرته وفريقا صغيرا من موظفي الخدمة السرية، ويسافر على متن طائرات تجارية، دون الاستفادة من الرفاهية والامتيازات التي ترتبط عادة برؤساء الدول السابقين. إن جو على سكك Amtrak (شركة السكك الحديدية الأمريكية) لا يزال كما هو جو على الخطوط الجوية الأمريكية"، حسبما جاء في المقال. وتشير عبارة "جو في Amtrak" إلى حقيقة من حقائق حياته. فقد كان بايدن يسافر بالقطار لعقود من منزله في ولاية ديلاوير إلى واشنطن خلال فترة عمله كسيناتور وكنائب للرئيس.وفي الوقت ذاته، بينما يتعرف عليه الناس في الشارع ويصافحونه، فإن مستشاريه السابقين، كما نوهت الصحيفة، يقدمون شهادات في واشنطن عن التدهور المعرفي للرئيس السابق في منصبه وإخفاء مشاكله الصحية. فقد سبق أن صدر كتاب "الخطيئة الأصلية: تدهور حالة الرئيس بايدن، إخفاؤها، وقرار الترشح الكارثي مرة أخرى" للصحافيين جيك تابر وأليكس طومسون. حيث زعما، استنادا إلى مسؤولين من الإدارة السابقة، أن بايدن بحلول عام 2024 فقد القدرة على أداء واجباته في المواقف الحرجة وكان يستخدم أوراق غش حتى في جلسات مجلس وزرائه المغلقة.ومع ذلك، حتى بدون "تحقيق" الصحافيين، كانت مشاكل بايدن واضحة منذ بداية ولايته، فقبل أن يكمل ثلاثة أشهر في منصبه، سقط أثناء صعوده سلم الطائرة، ثم تكررت السقطات على المنصة، ومن الدراجة، بالإضافة إلى الهفوات والنسيان.وأصبح إنكار التدهور العقلي لبايدن صعبا للغاية، خاصة بعد أدائه الضعيف في المناظرات مع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. حيث التقطت كاميرات التلفزيون لحظة مساعدة جيل بايدن لزوجها في النزول من سلم منخفض في الاستوديو. وقتها، كان الرئيس السابق يعزو الفشل إلى التعب، ثم إلى المرض. بينما أكد ترامب أن السيدة الأولى لم تكن تقود زوجها فقط، بل كانت القائد الفعلي للدولة، إلى جانب جهاز التوقيع التلقائي للوثائق، الذي استخدمه شخص مجهول نيابة عن بايدن دون علمه.وبعد الفشل في المناظرات، تم استبدال بايدن في السباق الرئاسي بنائبته كامالا هاريس، في خطوة وصفها مراقبون بـ"غير المسبوقة".المصدر: RT