ناظور سيتي: مريم محو أعربت مؤسسة مغاربة العالم، عن استنكار شديد لتصريحات مرتجلة لجهات وصفتها بالهجينة تسمي نفسها باسم "الحزب الوطني الريفي" تم الترويج لها خلال الأيام الأخيرة من قبل بعض المنابر الإعلامية الإسبانية. وقالت المؤسسة في بيان لها توصل ناظور سيتي بنسخة منه، "إن بعض المتربصين ممن لم يستوعبوا التحولات الجارية في المملكة، لا يتوقفون عن البحث عن منافذ خلفية للتشويش على مسار البناء والتحديث". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); واعتبرت "مغاربة العالم"، أن التصريحات المذكورة لا تعبر سوى عن انفعال أقلية هامشية تفتقر إلى المشروعية المجتمعية، مبرزة أنها تحاول التسلل من نوافذ الهوية لتمرير أجندات دخيلة، ولاتمت بصلة إلى روح الريف ولا إلى قيمه الأصيلة المتجذرة في الوطنية الصادقة. وأورد المصدر عينه، أن هذه التحركات التي تتزامن مع تصاعد الاعتراف الدولي بشرعية الموقف المغربي في قضية الصحراء المغربية، ليست سوى محاولات مفضوحة لإعادة توجيه البوصلة نحو الهامش، وذلك بعد الانهيار الدبلوماسي والسياسي لمشروع الانفصال، والارتباك الذي تعيشه غرف القرار في الجارة الشرقية، التي باتت تبحث عن "بدائل إعلامية" لتغطية خيباتها المتكررة، يسترسل المصدر. وشدد البيان، على أن منطقة الريف ومدينة مليلية المحتلة، لم يكونا يوما حاضنة لمشاريع التمزيق، مؤكدا على أنهما ظلتا درعا يحصن الثوابت، وصونا وطنيا عاليا في وجه كافة المحاولات التي تهدف إلى المس بالسيادة والوحدة الوطنية. واستطردت المؤسسة في بيانها، أن مليلية وعلى غرار الريف، لن تكون في يوم من الأيام ورقة للمساومة ولا أداة في لعبة توازنات إقليمية وصفتها بالمأزومة. ويرى المصدر، أن ما الحزب المزعوم، لا يعدو أن يكون سوى واجهة رقمية وهمية، لا امتداد لها في الواقع ولا شرعية سياسية له، ذلك أنه يتحرك بطموح انتهازي فقط ويتغذى من تمويل مريب في محاولة لتعويض فشل ذريع في تندوف، عبر افتعال معارك إعلامية في مدينة مليلية. ودعت المؤسسة ذاتها، السلطات الوطنية وكذا الشركاء الدوليين والحكومة الإسبانية، إلى العمل على أخذ هذه التحركات بمحمل الجد باعتبارها مؤشرات اختراق تراه هجينا يستغل بيئة الحريات لتقويض استقرار المجتمعات، مستعينا بتقنيات التضليل والتجييش الرقمي، تحت يافطات كاذبة تنضح بالمفارقة والعدمية. كما أهاب البيان، بكافة أبناء مليلية وسبتة وبكافة أبناء الريف داخل وخارج أرض الوطن إلى مزيد من التماسك من أجل إفشال هذه المناورات اليائسة، والرد عليها بما يليق من رقي وعمق وطني.