ساعة السلطان عبد الحميد ومسبحة نادرة تثيران الإعجاب في أنقرة

Wait 5 sec.

لفت مزاد تاريخي الأنظار خلال “معرض مسابح الصلاة والفنون والتحف والأحجار الطبيعية”، الذي عُقد للمرة الأولى هذا العام في العاصمة التركية أنقرة. وشهد الحدث عرض ساعة فريدة استخدمها السلطان عبد الحميد الثاني، تُظهر مواقيت الصلاة، إلى جانب مسبحة نُقشت عليها أسماء الله الحسنى، وقد طُرحتا للبيع بسعر 4000 دولار لكل منهما.جمع الملتقى، المنظَّم في مركز جمعية غرف التجارة (ATO) في أنقرة، هواة التحف والفنون من مختلف أنحاء البلاد، وحظي بحضور محافظ أنقرة واصب شاهين، وعدد من الفنانين والحرفيين.ساعة السلطان عبد الحميد.. تحفة نادرةكهرمان أبايدين، منسق جناح الساعات في المعرض، عبّر عن فخره بعرض ساعة السلطان عبد الحميد الثانية، قائلاً:“أعمل في صناعة الساعات منذ سنوات، وأردنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المميز. نعرض العديد من الطرازات، معظمها ساعات جيب، إضافة إلى ساعات يد سويسرية وروسية. إلا أن أثمن قطعة لدينا هي ساعة الجيب الحميدية التي طلبها السلطان عبد الحميد من صانع ساعاته الرئيسي، ج. توليان. صُمّمت خصيصًا لعرض مواقيت الصلوات الخمس، وهي قطعة فريدة للغاية”.وأضاف:“تم إنتاج نحو 100 ساعة فقط من هذا النوع في حينه، ولا نعلم إن كان السلطان قد احتفظ بأيٍّ منها في مجموعته الخاصة. حالياً، يُعتقد أن 20 إلى 25 ساعة فقط لا تزال موجودة في تركيا. فخورون بأننا نملك واحدة منها، خصوصاً أن معظمها تم بيعه إلى خارج البلاد. الميناء يبدو قطعة واحدة، لكنه يتكون فعليًا من ثلاثة أقسام بأرقام مختلفة لعرض أوقات الصلوات، مما يضفي على الساعة طابعًا فنيًا وتقنيًا معقدًا”.وأشار أبايدين إلى أن الساعة معروضة للبيع مقابل 4000 دولار، مؤكدًا: “إنها حلم تحقق بالنسبة لي”.مسبحة أسماء الله الحسنى… عمل فني فريدمن جهته، قال الفنان حميد غولدور، الذي عرض مسبحة استثنائية في المعرض:“أنا فنان في وزارة الثقافة، وصانع مسابح من الجيل الثالث، ورثتُ هذه الحرفة عن جدي. مسبحتي هذه ذات قيمة روحية عالية، وقد صُنعت بدقة متناهية”.وأوضح غولدور أن المسبحة صنعت من العاج، وتحتوي على 33 خرزة، نُقش على كل منها ثلاثة من أسماء الله الحسنى، ليصل العدد الإجمالي إلى 99 اسمًا. وتابع:“السبحة مصنوعة من حجر أولتو الرمزي، وقد زُيّنت الكعبة في منتصفها بالذهب، كما طُليت بالذهب كذلك. كل الأجزاء الصفراء ذهبية حقيقية. قيمتها المادية تقدَّر بنحو 25 ألف دولار، لكنني أرى أنها تساوي مليون دولار من حيث ندرتها وروحانيتها. من يقدّر هذا العمل الفني سيحافظ عليه، لأنها قطعة لا تُقدّر بثمن”.واختتم غولدور بالقول: “إذا وجدتُ المشتري المناسب، سأبيعها. لقد حققتُ حلمي، والحمد لله”.المعرض مستمر حتى 3 أغسطسيُذكر أن “معرض مسابح الصلاة والفنون والتحف والأحجار الطبيعية” ستبقى مفتوحة للزوار في مركز ATO في أنقرة حتى 3 أغسطس، وتُعد فرصة نادرة لعشاق التحف والمقتنيات التاريخية لمشاهدة وشراء قطع فريدة من نوعها.المصدر: تركيا الان