أكد صندوق النقد الدولي أن الدولار الأمريكي يواصل تراجعه رغم توقعات بارتفاع قيمته في ظل فرض رسوم جمركية جديدة وعجز ميزانية متزايد. وأشار تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" المحدّث الصادر عن صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء، إلى أن "الدولار الأمريكي ضعف بشكل أكبر، على عكس التوقعات بأن الرسوم الجمركية والعجز المالي المتزايد من شأنهما أن يؤديا إلى تعزيزه". وأوضح محللو صندوق النقد الدولي، أن انخفاض سعر صرف الدولار أعطى البلدان النامية مساحة أكبر لمتابعة سياسة نقدية مرنة، وأصبحت الظروف المالية العالمية أكثر سهولة بشكل عام.وأضاف الصندوق أنه "على الرغم من بقاء هذه العوامل في مكانها، فإن الاقتصاد العالمي يظهر استقرارا نسبيا، ولكن هيكله مشوه بشكل ملحوظ بسبب الحواجز التجارية بين البلدان".كما أكد أن الاقتصاد العالمي لا يزال يظهر قدرة محدودة على الصمود رغم استمرار حالة عدم اليقين التي تكتنف المشهد الاقتصادي العالمي، مدفوعا بعوامل متداخلة أبرزها السياسات التجارية، والتحولات في الأوضاع المالية، والمخاوف الجيوسياسية.هذا ويتوقع الصندوق أن تتراجع معدلات التضخم العالمية إلى 4.2% في 2025 و3.6% في 2026، بما يتماشى تقريبا مع التقديرات السابقة، في ظل استمرار ضعف الطلب وتراجع أسعار الطاقة، كما يتوقع أن يظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف في الولايات المتحدة، بينما سيكون أكثر اعتدالا في الاقتصادات الكبرى الأخرى.المصدر: "نوفوستي"