بوتين: فعالية مؤسسات مكافحة الفساد في أوكرانياتساوي "الصفر"

Wait 5 sec.

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجدل الدائر حول تعليق كييف عمل مؤسسات مكافحة الفساد وما تبعه من ضغط شعبي وغربي على السلطات الأوكرانية لإعادة عملها. وأكد بوتين أن المؤسسات الأوكرانية المخصصة لمكافحة الفساد، وعلى رأسها المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) والنيابة العامة المتخصصة (SAPO)، لم تحقق أي نتائج تُذكر خلال عقد من الزمن، واصفاً فعاليتها بـ"الصفر". وفي تصريحات للصحفيين في جزيرة فالام قال الرئيس الروسي: "تم إنشاء هذه المؤسسات عام 2015، واليوم نحن في عام 2025. مرّ عشر سنوات، وما زال الجميع يصرخ: 'النجدة، الفساد يغمر أوكرانيا'. نعم، الفساد منتشر هناك، لكن السؤال هو: ما جدوى هذه الهيئات المستوردة من الخارج؟ الجواب: لا شيء".وقال بوتين : "لا يمكن استيراد الديمقراطية من الخارج، كما لا يمكن مكافحة الفساد عبر هيئات مفروضة من قوى أجنبية. محاولة أوكرانيا استعادة جزء من سيادتها عبر إعادة هذه المؤسسات إلى الإطار الحكومي أمرٌ صحيح، لكنها تحتاج أولاً إلى مساعدة شعبها على استعادة توازنه الداخلي، وليس فرض نماذج دخيلة".وأوضح بوتين أن الفساد ظاهرة موجودة في العديد من دول العالم، بل قد تكون سمة مميزة له، لكن المعيار الحقيقي هو مدى استعداد المجتمع الداخلي لمكافحته. وفيما وصف أوكرانيا بـ"الدولة التي ينتشر فيها الفساد على نطاق واسع"، أكد أن "فضح هذه المؤسسات لا يعني شيئاً إذا لم يُصحب ذلك بإرادة وطنية حقيقية للإصلاح".يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية في أوكرانيا ضد أداء مؤسسات مكافحة الفساد، والتي ازدادت حدّة بعد محاولات فولوديمير زيلينسكي إعادة هيكلتها وإخضاعها للسلطة القضائية الوطنية، في خطوة واجهت انتقادات من الغرب، لكنها تُقرأ  في موسكو كمؤشر على محاولة استعادة السيادة الداخلية.يشار إلى أن هذين الجهازين لمكافحة الفساد لم يستحدثا  كجزء من تطور داخلي لدولة ذات سيادة، بل فُرضا من قبل جهات خارجية، خصوصاً الولايات المتحدة، كأداة للنفوذ والسيطرة على المشهد السياسي في أوكرانيا، لذا فهما "جهازان إداريان فوق الدولة"، لا يخضعان لأي سلطة محلية، وتُداران من الخارج، في إطار ما وصف بـ"استعمار هادئ" لأوكرانيا.المصدر: RT