تجربة السفر تختلف بين معبر مليلية وميناء بني انصار.. والأخير يحظى بالإشادة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة رغم تسجيل بعض الارتباك على مستوى معبر مليلية المحتلة خلال عبور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فإن التجربة لم تكن موحدة بين كل الوافدين، إذ تخف حدة الاكتظاظ ومظاهر التوتر بعد بضعة أمتار، وبالضبط فور ولوج المسافرين إلى المحطة البحرية لبني انصار التابعة لإقليم الناظور، حيث انتقل المشهد إلى أجواء أكثر تنظيما وسلاسة. أفراد من الجالية أكدوا في تصريحات متفرقة أن الكثير من الصعوبات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الصورة الكاملة، بل ترتبط فقط بمنطقة العبور الخاضعة لسيطرة سلطات الاحتلال الإسباني، مشيرين إلى أن الجانب المغربي، وتحديدا في بني انصار، وفر ظروف استقبال مقبولة، سواء على مستوى التنظيم أو الخدمات المقدمة للمسافرين خصوصا مع المحطة البحرية الجديدة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); ويقول أحد العائدين من ألمانيا: “في البداية كنا نعتقد أن الوضع سيكون متعبا طوال الطريق، لكن منذ اللحظة التي دخلنا نحو ميناء بني انصار، شعرنا بفرق واضح مقارنة مع الرحلات السابقة عبر ميناء مليلية والأجواء الصعبة في المعبر… لا ازدحام، ولا توتر، والموظفون كانوا في الموعد". العديد من المغاربة المقيمين في أوروبا أوصوا، في هذا السياق، باعتماد ميناء بني انصار كخيار مريح وآمن لكل من يرغب في الدخول إلى المغرب بدون مشاكل، خاصة خلال ذروة "عملية مرحبا"، التي تسجل سنويا تدفقا كبيرا من الجالية على أرض الوطن. ويرى مهتمون بشؤون الجالية أن تشجيع هذا المعبر المغربي وتعزيز بنياته، يشكل خطوة عملية لتقليل الضغط على المداخل الأخرى، وكذا للقطع مع كل مظاهر التعطيل المرتبطة بالمناطق غير الخاضعة للسيادة المغربية. في المقابل دعوا إلى توفير خيارات أكبر فيما يتعلق بتنويع وزيادة عدد الخطوط البحرية، واعتماد أسعار تنافسية على غرار تلك التي توفرها الخطوط المتوجهة إلى مليلية حيث الأسعار مقبولة. وفي ظل التحديات القائمة، فإن المحطة البحرية لبني انصار تبرز اليوم كوجهة تحظى بتقدير متزايد، وتوفر تجربة أكثر استقرارا وإنسانية، كما تعكس صورة بلد يعرف كيف يستقبل أبناءه بالاحترام الذي يستحقونه.