قالت أنجليكا كارامان رئيسة لجنة الانتخابات المركزية في مولدوفا إن بلادها تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لذا يحق لدول هذا الاتحاد التدخل بالانتخابات في هذه الجمهورية. وأضافت كارامان، في حديث لقناة "جورنال تي في" التلفزيونية: "سأشرح لكم. هناك فرق كبير بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى. مولدوفا على بعد خطوة واحدة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لذا فإن تدخل دولة مثل فرنسا في انتخاباتنا لا يعتبر تدخلا خارجيا. حتى فيما يتعلق بالتمويل المباشر للقوى السياسية، لا نعتبره شكلا من أشكال الفساد الانتخابي. من الطبيعي أن يساعد الجيران بعضهم البعض ويدعموا تطوير الديمقراطية". من جانبها، اتهمت الرئيسة مايا ساندو قوى المعارضة بالعمل لصالح روسيا ومحاولة زعزعة استقرار الوضع في البلاد عشية الانتخابات البرلمانية.وزعمت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الأعلى للأمن، الذي ناقش قضية التدخل الأجنبي في التصويت، بأن "روسيا تجهز لتنظيم احتجاجات مدفوعة الأجر في البلاد، وتطلق حملة تشويه لسمعة السياسيين والشخصيات العامة والصحفيين الذين ينادون بالاندماج في الاتحاد الأوروبي".وزعمت ساندو كذلك بأن بعض كهنة الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية متورطون في هذا أيضا.في سبتمبر المقبل ستشهد مولدوفا انتخابات برلمانية عامة. وكانت هذه الجمهورية قد شهدت في نوفمبر من العام الماضي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فازت فيها مايا ساندو.ساندو التي تحمل الجنسية الرومانية وتروج بحماس للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تتهم المعارضة الوطنية بين الحين والآخر بالولاء لروسيا. وعلى هذه الموجة تم حظر عدد من الأحزاب، واعتقال العشرات من الناشطين، وتعليق 15 قناة تلفزيونية دون محاكمة، وإغلاق أكثر من 50 وسيلة إعلامية كانت تمنح المعارضة الكلمة.المصدر: وكالات