بعد زلزال روسيا "تسونامي" مفاجئ يهدد سواحل الناظور..دراسة علمية تدق ناقوس الخطر

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة في ضوء زلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجات على سلم ريشتر، والذي ضرب اليوم الأربعاء قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، متسبباً في أضرار مادية وموجات تسونامي وصلت إلى 4 أمتار، أعادت أوساط علمية وسلطات أوروبية النقاش حول المخاطر الزلزالية والبحرية على مناطق قريبة من البحر الأبيض المتوسط، من بينها مليلية وسواحل إقليم الناظور. وتُحذر دراسة علمية بعنوان “Probabilistic tsunami in the Mediterranean Sea”، نشرتها المجلة العلمية “Pure and Applied Geophysics”، من أن احتمال حدوث تسونامي كبير في المنطقة المتوسطية بات مرتفعًا، وقد يهدد مناطق مثل سبتة ومليلية في المستقبل القريب. وتؤكد اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) أن وقوع هذا النوع من الكوارث بات حتميًا بنسبة %100 خلال الثلاثين سنة القادمة، استنادًا إلى سجل سابق لزلازل بحرية في غرب المتوسط، أبرزها زلزال ماي 2003 قبالة سواحل الجزائر، والذي تسبب في موجات بلغ ارتفاعها مترين وألحقت أضرارًا جسيمة في ميناء بالما بجزر البليار. وتشير الأبحاث إلى أن التغير المناخي هو العامل الرئيسي وراء ارتفاع احتمالية تسونامي على السواحل الإسبانية وكذا مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، خاصة على مستوى البحر الألْبُورَاني حيث يُحتمل أن يؤدي انكسار فالق أفيرّويس البحري إلى إطلاق موجات بارتفاع 6 أمتار في أقل من 25 دقيقة، ما يشكل تهديدًا محتملًا لسواحل الأندلس والكناري. من جهتها، بدأت سلطات سبتة في تفعيل خطط وقائية عبر إدراج المدينة ضمن الخطة العامة للحماية المدنية لمخاطر التسونامي (PLEGEM)، والتي تضمن نظام إنذار مبكر يُخوّل لإبلاغ السلطات والمواطنين بشكل فوري بقرب وصول أي موجة مدمّرة. وبينما لا يزال الخطر يبدو بعيدًا للبعض، فإن الدراسات الميدانية تؤكد أن سواحل مليلية وامتدادها الطبيعي على مستوى الناظور، ستظل في قلب المناطق المهددة إذا لم تُتخذ إجراءات استباقية صارمة.