بعد زلزال روسيا المدمر.. خبير زلازل تركي يحذّر

Wait 5 sec.

شهدت منطقة شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا صباح اليوم زلزالًا مروعًا بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ما جعله يُصنّف ضمن أقوى الزلازل التي شهدها العالم خلال القرن الأخير. وعلى الرغم من شدة الزلزال، لم تسجَّل خسائر بشرية كبيرة، وهو ما أثار دهشة الخبراء ولفت الأنظار عالميًا.وفي هذا السياق، نشر عالم الجيولوجيا التركي البارز البروفيسور الدكتور ناجي غورور، عضو هيئة التدريس في أكاديمية العلوم، تعليقًا لافتًا على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، شدّد فيه على ضرورة استخلاص الدروس من التجارب الدولية في مواجهة الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل.مدن مقاومة للزلازلقال غورور إن الزلزال الذي ضرب كامتشاتكا يُعد من الزلازل العملاقة التي كان من الممكن أن تُخلّف دمارًا واسع النطاق وآلاف الضحايا، إلا أن ذلك لم يحدث. وعلّق قائلًا:“رغم ضخامة الزلزال، إلا أن الخسائر كانت محدودة للغاية. لا يمكننا تفسير ذلك فقط من خلال الكثافة السكانية أو طبيعة الأرض، فالعامل الحاسم هنا هو المدن المقاومة للزلازل.”وأضاف:“دعونا نترك تحليل الفوالق والنشاط الزلزالي للخبراء المتخصصين، فذلك مهم لكنه لا يعنينا بشكل مباشر كمواطنين. ما يعنينا هو: هل مدننا قادرة على الصمود؟ هل مبانينا تحمينا؟”مقارنة بين الدولولفت غورور إلى أن عدة دول مثل روسيا، اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية تقع في مناطق نشطة زلزاليًا، ومع ذلك فإن حجم الخسائر فيها أقل بكثير مما قد يحدث في بلدان أخرى مثل تركيا. وأوضح:“لو وقع مثل هذا الزلزال في تركيا، لكانت النتائج كارثية. السؤال هو: لماذا لا يموت الناس هناك؟ لأنهم بنوا مناطقهم السكنية وفق معايير مقاومة للزلازل.”دعوة للمجتمع التركيوختم غورور رسالته بتوجيه دعوة مباشرة للمواطنين الأتراك، قال فيها:“تعالوا نطالب بمدن مقاومة للزلازل. لا نريد فقط مكانًا نضع فيه رؤوسنا، بل نريد أماكن تضمن لنا سلامتنا وحياتنا.”صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير تركيا الان