ناظورسيتي: متابعة اهتزت القاعدة الجوية بمطار فاس سايس، صباح اليوم الإثنين، على وقع حادث أليم، عقب انحراف طائرة عسكرية من نوع "ألفاجيت" مخصصة للتدريب تابعة للقوات المسلحة الملكية مباشرة بعد الإقلاع، ما تسبب في مصرع عنصرين من طاقمها، وسط استنفار أمني واسع وحزن عميق في صفوف المؤسسة العسكرية. الطائرة، التي كانت بصدد تنفيذ مهمة تدريبية روتينية، فقدت توازنها فجأة عقب الإقلاع، لترتطم بأرضية المدرج، في مشهد مأساوي انتهى بتدمير شبه كلي لهيكلها ووفاة فردين من طاقمها في عين المكان، وفق المعطيات الأولية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وعقب الحادث، تحركت السلطات العسكرية والأمنية بسرعة، حيث تم تطويق محيط المطار بشكل كامل، بينما باشرت لجنة تقنية متخصصة عمليات التحقيق الميداني لتحديد الأسباب الحقيقية لانهيار الطائرة، بما يشمل الفرضيات المتعلقة بخلل ميكانيكي محتمل، أو خطأ بشري، أو حتى تأثيرات الأحوال الجوية. هذا الحادث يعد من أخطر الحوادث الجوية التي عرفتها قاعدة فاس الجوية خلال السنة الجارية، خاصة بعد الحادث السابق لانحراف طائرة مدنية دون تسجيل خسائر بشرية. وهو ما يعيد إلى الواجهة إشكالات مرتبطة بسلامة الطيران العسكري في سياقات تزداد فيها وتيرة التدريبات الجوية تحسبًا لمتطلبات دفاعية مرتقبة. وفي انتظار نتائج التحقيق، تم اتخاذ قرار بتعليق عدد من الرحلات التدريبية بشكل مؤقت، تفادياً لأي حوادث مماثلة، ريثما تكتمل عمليات التقييم التقني. من جهة أخرى، نقلت جثمانا الضحيتين إلى المستشفى العسكري قصد إخضاعهما للتشريح، قبل تسليمهما إلى عائلتيهما، في لحظة حزينة تجسد ما تقدمه القوات المسلحة الملكية من تضحيات في سبيل الوطن.