شدد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ على أهمية إعادة بناء الثقة مع كوريا الشمالية وتعزيز أجواء السلام في شبه الجزيرة الكورية، عقب رفض بيونغ يانغ مبادرته للحوار بين البلدين. وأضاف لي خلال مراسم تسليم خطاب تعيين لوزير الوحدة الجديد جونغ دونغ-يونغ: "من المهم استعادة الثقة بين الكوريتين مع بذل الجهود لبناء السلام".من جانبه، أقر وزير الوحدة جونغ دونغ-يونغ بوجود أزمة ثقة عميقة بين الكوريتين، قائلا: "جدار من عدم الثقة تشكل على مدار سنوات بفعل السياسات العدائية، وسأسعى بكل جهد لإرساء السلام وتجاوز هذا الإرث السلبي".وأعلن جونغ أنه يخطط لاقتراح تعديلات على التدريبات العسكرية المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة، في ظل انتقادات حادة وجهتها بيونغ يانغ لهذه المناورات، وذلك ردا على سؤال الصحفيين بهذا الصدد، قائلا: "نعم، أنوي تقديم هذا الاقتراح للرئيس".وأشار إلى أن سياسات الإدارة الحالية تختلف بشكل واضح عن توجهات الإدارة السابقة، قائلا: "من الواضح أن نهج الرئيس لي جيه ميونغ يختلف عن نهج الإدارة السابقة بقيادة يون سيوك-يول، ولن تستمر السياسات السابقة في ما يتعلق بالتدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة".وكانت كيم يو-جونغ قد اتهمت، في بيانها، حكومة لي بـ"التبعية العمياء" للتحالف مع واشنطن، معتبرة أن التدريبات العسكرية المستمرة بين سيئول وواشنطن دليل على عدم تغير السياسة تجاه بيونغ يانغ، وهو ما دفعها للإعلان عن رفض أي حوار مع الجنوب.يذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إطلاق تدريباتهما العسكرية السنوية "أولتشي فريدم شيلد" في منتصف أغسطس المقبل، وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة.المصدر: يونهاب