ناظورسيتي: مهدي عزاوي حادثة صادمة هزّت شاطئ تشارنا: صياد مغربي، حاصل على كافة التراخيص القانونية، يلقى حتفه بعد أن دهسته دراجة مائية “جيت سكي” قدمت، بحسب شهود عيان، من مليلية المحتلة. الجريمة لم تقف عند حدّ الدهس، بل اكتملت بفعل الجبان، زسائق الدراجة فرّ هارباً، تاركاً الضحية يلفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يختفي نحو وجهة غير معلومة، يُرجّح أنها داخل مليلية. هذه الفاجعة أعادت للواجهة سؤالاً ظلّ يتكرر بصوت خافت، لماذا يُسمح للقادمين من مليلية بالعبث بشواطئ بني شيكار " تشارنا، وثيبوذا.. " بينما يُضيَّق الخناق على شباب الإقليم إن امتلكوا نفس الوسائل الترفيهية؟ شهادات متطابقة جمعتها ناظورسيتي من السكان تُظهر أنّ هناك “تعاملاً تفضيلياً” مع أصحاب القوارب والدراجات المائية القادمة من المدينة المحتلمة "رغم تجاوزهم القانون"$، حتى صارت شواطئ المنطقة أشبه بساحة مفتوحة لهم وحدهم، بينما يُطارد ويُحرَّر المحاضر بحق المغاربة٨. أين كان الدرك الملكي؟ سؤال أطلقه الغاضبون عقب الحادث، وهم يشاهدون تكرار مشهد الاستباحة البحرية دون حسيب ولا رقيب. هل كان غياباً عرضياً؟ أم أنّ الأمر أعمق من ذلك ويتعلق بسياسة صامتة تتسامح مع الخروقات القادمة من المدينة المحتلة؟ ناظورسيتي باشرت تحقيقاً ميدانياً في المنطقة، ورصدت معطيات مثيرة سيتم الكشف عنها تباعاً في سلسلة مقالات قادمة، لأن ما يجري في تشارنا وثيبوذا ليس حادثاً عرضياً… بل قد يكون بنية كاملة من التجاوزات التي تدفع اليوم الثمن الأرواح.