يعد الصداع النصفي حالة عصبية تسبب ألما نابضا شديدا، عادة في جانب واحد من الرأس، ويرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان، والتقيؤ، وخدر الأطراف، وتغيرات في الرؤية. وبينما تعتمد العلاجات التقليدية على المسكنات وتغيير نمط الحياة، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية التغذية ودورها في إدارة هذه الحالة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين، يساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بالصداع النصفي.وتظهر أحماض أوميغا 3، وخاصة حمضي دوكوساهيكسانويك (DHA) وإيكوسابنتانويك (EPA)، خصائص مضادة للالتهاب تساعد في تهدئة الأوعية الدموية الملتهبة في الدماغ، ما يقلل الألم وتكرار النوبات.وفي دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أبلغ المشاركون الذين تناولوا أوميغا 3 لمدة 16 أسبوعا عن انخفاض بنحو 40% في أيام الصداع شهريا. وللنباتيين ومن لا يتناولون اللحوم، توصي الأبحاث بتناول مصادر نباتية غنية بأوميغا 3 مثل بذور الكتان وفول الصويا والأفوكادو.ويرتبط الصداع النصفي أيضا باضطرابات في الجهاز الهضمي، وقد تساعد الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصوليا والتوت والتفاح في تخفيف أعراض الجهاز الهضمي، ما قد يؤثر إيجابيا على الصداع.كما يعتبر المغنيسيوم معدنا مهما في التخفيف من الصداع النصفي، ويوجد بكميات جيدة في الأرز البني والموز والخضراوات الورقية الداكنة. ويساعد المغنيسيوم على تنظيم مستويات السيروتونين، المادة الكيميائية المسؤولة عن انقباض الأوعية الدموية في الدماغ.ومن جهة أخرى، يشير بعض الخبراء إلى أن مشاكل في المفصل الصدغي الفكي (TMD) قد تحفز نوبات الصداع النصفي، وينصحون بتناول أطعمة طرية لتجنب شد عضلات الفك والوجه.وأخيرا، يؤكد أطباء الصداع أهمية تناول أطعمة غنية بالماء مثل الخيار والبطيخ، والحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم لتقليل حدة النوبات.المصدر: ديلي ميل