قال ألكسندر كليمينكو رئيس نيابة مكافحة الفساد الأوكرانية إن مجموعة صغيرة من المسؤولين وضعت خطة الحملة ضد مؤسسته والمكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا. وأضاف كليمينكو في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية: "كانت الهجمة على الوكالتين المختصتين في مكافحة الفساد، قوية وواسعة النطاق ومخططا لها مسبقا من قبل جميع الأجهزة الأمنية". وأشار إلى أن الحملة الأخيرة على وكالات مكافحة الفساد التي شنها فلاديمير زيلينسكي تم التخطيط لها سرا من قبل "دائرة صغيرة" من المسؤولين. ونوه بأنه تم مسبقا من قبل بعض المصادر تحذير الوكالتين بالهجوم المقبل، لكن لم يكن معروفا شكل الهجوم وحجمه.وقال كليمينكو: "بعض النواب الذين صوّتوا لصالح مشروع القانون للحد من استقلال وكالتي مكافحة الفساد رغم أنهم لم يقرأوه حتى".ووفقا كليمينكو، أحد أسباب حدوث الهجوم على الوكالتين هو تراجع اهتمام واشنطن بعمل هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا بشكل ملحوظ.ويعتقد كليمينكو أن الضغوط على المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) والنيابة الخاصة في مكافحة الفساد (SAP) سوف تستمر حتى لو تم اعتماد مشروع قانون إعادة استقلالهما.وبحسب الصحيفة، يرى كليمينكو أنه حتى لو تم اتخاذ قرار إعادة صلاحيات NABU وSAP، فإن أعداء الوكالتين سيواصلون الضغط عليهما، باستخدام حملات تشهيرية وأساليب قذرة أخرى. وقال كليمينكو "لم يتخل أحد عن خططه لمنعنا من العمل بفعالية".وأشار إلى أن الاعتقالات المتعلقة بعمل الوكالتين كان لها أثر سلبي على عملها، وكذلك على خدمات المخبرين. وأضاف كليمينكو: "رفض أحد محققي المكتب الوطني لمكافحة الفساد التحقيق في قضية حساسة، خوفا من أن يصبح هدفا للاضطهاد... كما أوقف المخبرون تعاونهم معنا خوفا من الكشف عن بياناتهم الشخصية".في 22 يوليو، اعتمد برلمان أوكرانيا قانونا يتضمن بنودا تنهي عمليا استقلال وكالتين متخصصتين في مجال مكافحة الفساد- (NABU)، و النايابة الخاصة بمكافحة الفساد (SAP).وبعد ذلك اندلعت في كييف وبعض المدن الأوكرانية الأخرى، احتجاجات شعبية على خلفية توقيع فلاديمير زيلينسكي على القانون. وفي 24 يوليو أعلن زيلينسكي عن تحضير مشروع قانون زعم أنه سيعزز استقلالية هذه الهيئات الرقابية. وصرّح رئيس البرلمان الأوكراني، رسلان ستيفانشوك، بأن البرلمان سينظر في مشروع القانون في 31 يوليو. وأضاف ستيفانشوك أنه سيقترح اعتماد مشروع القانون في القراءتين الأولى والثانية في آن واحد، وإرساله فورا إلى زيلينسكي للتوقيع عليه.المصدر: وكالات