ناظورسيتي: متابعة اتخذ مجلس جامعة عبد المالك السعدي خطوة وصفت بالمفصلية في مسار التعليم العالي بإقليم الحسيمة، بعد أن صادق بالإجماع، خلال اجتماعه الأخير، على إنشاء ثلاث مؤسسات جامعية جديدة، ينتظر أن تحدث تحولا عميقا في خارطة التكوين الجامعي بالإقليم. ويتعلق الأمر أولا بإحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالحسيمة (ENCG الحسيمة)، التي ستفتح آفاقا جديدة أمام شباب المنطقة الراغبين في ولوج ميادين التسيير والتجارة والتسويق، بتكوين أكاديمي متخصص ينسجم مع حاجيات الاقتصاد المحلي والوطني. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); كما تمت المصادقة على إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا بالحسيمة (EST الحسيمة)، وهي مؤسسة سترتكز على تكوين مهندسين وتقنيين في تخصصات تكنولوجية حديثة، بما يتيح مواكبة متطلبات التحول الرقمي والتطورات الصناعية المتسارعة. أما الإضافة الثالثة فهي كلية الحقوق والعلوم السياسية بالحسيمة، والتي ستمنح طلبة الإقليم فرصة متابعة دراستهم في مجالات القانون والعلوم السياسية دون الاضطرار إلى الانتقال إلى مدن أخرى، مع توفير إمكانيات متقدمة للبحث الأكاديمي. هذا القرار يعكس توجها استراتيجيا واضحا لجامعة عبد المالك السعدي، الهادف إلى توسيع العرض الجامعي وتوزيعه بشكل أكثر عدالة جغرافيا، بما يعزز من دمقرطة التعليم العالي وتيسيره لكل فئات الشباب المغربي. وتعد هذه المؤسسات رافعة جديدة لتنمية الموارد البشرية بإقليم الحسيمة، كما ينتظر أن تساهم في الحد من ظاهرة الهجرة الجامعية نحو تطوان، فاس أو وجدة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تكوين كفاءات مؤهلة قادرة على الاندماج في سوق الشغل والمساهمة في الدينامية المحلية.