ناظورسيتي: متابعة في واقعة صادمة هزت ساكنة منطقة إكيدي بإقليم تارودانت، لقي طفل صغير حتفه إثر تعرضه للدغة أفعى سامة بدوار تسكينت، في مشهد مأساوي يعكس هشاشة الرعاية الصحية بالعالم القروي، ويعيد فتح النقاش حول الخطر الموسمي الذي تمثله الزواحف القاتلة مع بداية كل صيف. وبحسب شهادات من عين المكان، فقد باغتت الأفعى الطفل أثناء لعبه بالقرب من منزل أسرته، ليتم نقله على عجل في محاولة يائسة لإنقاذه، غير أن حالته تدهورت بسرعة بفعل قوة السم، وفارق الحياة لاحقا بسبب غياب الأمصال الضرورية، وبعد المراكز الصحية المجهزة عن المنطقة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الحادث، الذي لم يكن الأول من نوعه، فجر مجددا موجة من الغضب الشعبي حيال الظروف الصحية المتردية التي تعيشها مناطق شاسعة من القرى المغربية، حيث لا وجود لسيارات إسعاف مجهزة، ولا لمراكز صحية قادرة على التعامل مع حالات التسمم الخطير الناتج عن لدغات الأفاعي والعقارب. في ظل غياب تدخلات استباقية من وزارة الصحة والسلطات الترابية، يبقى الأطفال، على وجه الخصوص، ضحايا سهلين لهكذا مآس، إذ لا تمر سنة دون تسجيل وفيات مماثلة، وسط مطالب متكررة بتوفير الأمصال وتكثيف برامج التوعية والرش الوقائي. ويذكر أن شهور الصيف تشهد عادة تزايدا ملحوظا في تحركات الزواحف السامة في المناطق القروية، وهو ما يستوجب تعبئة طبية وبيئية عاجلة للحد من خطرها، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تساهم في توسيع نطاق انتشار هذه الكائنات السامة.