بعد هجوم القاصرين.. السلطات المغربية تُحكم قبضتها على حدود سبتة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة فُرضت، منذ صباح الإثنين 28 يوليوز 2025، حالة تأهب أمني مشترك على مستوى معبر "تاراخال" الفاصل بين مدينة سبتة المحتلة والتراب المغربي، وذلك في أعقاب دخول أزيد من 60 مهاجرا، بينهم 54 قاصرا، إلى المدينة الإسبانية فجر السبت الماضي عبر البحر. ووفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، فقد عززت السلطات المغربية، بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، إجراءات المراقبة الميدانية على الجانب المغربي من السياج الحدودي، لمنع محاولات تسلل جديدة، في وقت اختفت فيه الزوارق البحرية عن السواحل، مع الإبقاء على حالة التأهب القصوى للوحدات البرية. وتؤكد ذات المصادر أن التحرك المغربي ساهم بشكل مباشر في استقرار الأوضاع صباح اليوم، حيث جرى رصد تعزيزات أمنية مكثفة على مستوى الرصيف البحري، ما دفع العديد من الشبان إلى التراجع عن القفز نحو البحر، بينما تم توقيف آخرين قبل بلوغ مياه سبتة. وتأتي هذه التحركات بعد عطلة نهاية أسبوع حافلة بمحاولات العبور سباحة، أبرزها الهجوم الليلي فجر السبت 19 يوليوز، حين نجح العشرات في دخول المدينة المحتلة عبر المسالك البحرية، في مشهد استنفر السلطات الإسبانية. هذا، وقد سارعت حكومة مدينة سبتة، برئاسة خوان خيسوس بيباس، إلى دعوة الحكومة المركزية لتسريع عملية نقل القاصرين نحو مراكز داخل شبه الجزيرة، بعد أن تجاوز عددهم المسجل سقف 500 حالة، فيما لا تتسع المرافق الرسمية إلا لـ132 فقط. وأمام هذا الضغط، اضطرت السلطات المحلية إلى فتح مراكز مؤقتة، معظمها في مستودعات بمنطقة "تاراخال"، بغرض استيعاب الوافدين الجدد في ظروف طارئة، ريثما تتدخل مدريد بإجراءات استيعابية عاجلة. وتستمر حالة الاستنفار على طول الحدود البحرية والبرية، وسط ترقب موجات جديدة من الهجرة غير النظامية، في حين تتابع السلطات المغربية الوضع عن كثب، خاصة بعد تحسّن أحوال الطقس التي كانت في وقت سابق تشكّل حاجزًا طبيعيًا أمام محاولات التسلل الجماعي.