ناظورسيتي: محمد العبوسي أسدل الستار مساء السبت 26 يوليوز 2025 بمدينة أكادير على فعاليات الجائزة الكبرى للسيارات الكلاسيكية، المنظمة تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، وبتنسيق مع نادي سوس للسيارات العتيقة، وبدعم من ولاية جهة سوس ماسة وبشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”. وقد شهدت هذه التظاهرة الوطنية الكبرى حضورًا وازنًا، سواء من حيث الكم أو النوع، حيث تجاوز عدد السيارات الكلاسيكية المشاركة المئة عربة، تمثل مراحل زمنية متنوعة من العشرينات إلى التسعينات، في عرض بديع يعكس تنوع التراث الميكانيكي المغربي وغناه. وقد كان هذا اللقاء مناسبة نادرة لتقاسم الشغف بين عشاق التحف الميكانيكية، وللتواصل وتبادل التجارب بين المشاركين، من محترفين وهواة ومؤسسات. ومن بين أبرز المشاركات اللافتة في هذه الدورة، تميز حضور نادي الأمل لسيارات العتيقة بالناظور والدريوش، الذي جسد حضور منطقة الريف في هذه التظاهرة الوطنية، عبر مشاركة متميزة لعرباته وأعضائه، في انسجام تام مع روح الحدث. وقد مثل النادي بشكل رسمي كل من السيد عبد القادر لوكيلي، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، وأحد الوجوه البارزة في هذا المجال، الذي حرص على إبراز الحضور الريفي في كل المحطات والأنشطة ذات الصلة. مشاركة النادي شكلت قيمة مضافة، وعكست الدينامية المتصاعدة التي يشهدها مجال السيارات العتيقة على مستوى أقاليم الناظور والدريوش، سواء من حيث التنظيم أو الانخراط في المبادرات الوطنية. وقد عرف افتتاح هذه التظاهرة حضور رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، إلى جانب السيد والي جهة سوس ماسة الدكتور سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة، وشخصيات رسمية ومدنية مرموقة، إضافة إلى ضيوف بارزين من مختلف أنحاء المملكة. وتخللت الفعاليات عروض ومسابقات متميزة، أبرزها معرض السيارات العتيقة، ومسابقة “السيارة الأنيقة”، وسباقات استعراضية على الحلبة تعتمد على “السرعة المحددة”، إلى جانب أنشطة موازية امتدت إلى ضواحي أكادير ومدينة تيزنيت، ما أعطى للحدث بعدًا سياحيًا وثقافيًا إلى جانب طابعه الرياضي. وتميّزت هذه الدورة كذلك بالحضور القوي للعنصر النسوي، الذي أعطى للتظاهرة لمسة خاصة، إلى جانب مشاركة أبناء وأحفاد المشاركين، في تجسيد فعلي لشعار الجامعة “نقل الشغف إلى الأجيال”. وقد جاء هذا النجاح الكبير بفضل تظافر جهود كافة المتدخلين، من سلطات محلية وأمنية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، واللجنة المنظمة، ونارسا، ورؤساء الجمعيات والأندية المشاركة، والإعلام الوطني والجهوي، وجميع الشركاء والداعمين. هنيئًا لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الوطنية المتميزة، التي جسدت بحق صورة المغرب العاشق لتراثه والمتطلع إلى الحفاظ عليه بروح جماعية ومسؤولة.