أفادت صحيفة "موندو" بأن إسبانيا بدأت مفاوضات مع شركات محلية لإنتاج مكونات صواريخ "باتريوت" على أراضيها، وذلك بعد توقيع اتفاق تعاون بين الدفاع الإسبانية وشركة "رايثيون" الأمريكية. وكتبت الصحيفة يوم الجمعة، نقلا عن مصادر في شركة "رايثيون": "إسبانيا تقترب من زيادة مساهمتها الصناعية بشكل كبير في برنامج صواريخ "باتريوت" الأمريكية، بفضل الاتفاق الأولي بين وزارة الدفاع وشركة "رايثيون" الأمريكية لزيادة إنتاج مكونات هذه الصواريخ في المنطقة". وحسب المعلومات، تم توقيع العقد في معرض "فينديف" الدفاعي، وهو يتضمن توسيع مشاركة الصناعة الإسبانية في برنامج الدفاع الجوي "باتريوت". وأكدت "رايثيون" أنها تجري مفاوضات مع شركات محلية وتدرس إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة جديدة.تعد منظومة "باتريوت" عنصرا أساسيا في دفاع حلف "الناتو" الجوي، حيث يتمكن من إصابة أهداف على مدى يصل إلى 100 كلم. وقد نشرت إسبانيا سابقا إحدى بطاريات "باتريوت" لحماية الجناح الجنوبي الشرقي للحلف في تركيا، كما شاركت عام 2024 في عملية شراء مشتركة لألف صاروخ بقيمة 5 مليارات يورو. بالإضافة إلى ذلك، وقعت مدريد عقدا مع شركة "لوكهيد مارتن" لتحديث أنظمة "باتريوت" إلى النسخة PAC-3.وفي إطار الاتفاقيات الحالية، ستتولى الشركتان الإسبانيتان "سينير" و"غروب أويسيا" تصنيع مجموعة محددة من مكونات الصواريخ. وسيسمح توسيع التعاون للصناعة الدفاعية الإسبانية بتعزيز مكانتها في السوق العالمية، في ظل الطلب المتزايد المرتبط بتعزيز دفاع "الناتو" الجوي.المصدر: نوفوستي