فضيحة جديدة تهز شرطة نيويورك.. تحرش جنسي وتواطؤ وصمت مؤسسي

Wait 5 sec.

كشفت ضابطة في شرطة نيويورك أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قِبل "مرشدها"، ثم أُحيلت إلى طبيب نفسي من قِبل رؤسائها عندما أفصحت عن الأمر، وذلك وفقا لدعوى قضائية جديدة. وقالت الضابطة جاسمين وولز، 31 عاما، ‘نها تعرضت لأكثر من عام من التحرش والانتهاك من قبل شريكها، المحقق كارلوس زامبرانو، الذي قيل إنه تحسس جسدها، وأرسل لها رسائل نصية يقول فيها إنه "مثار"، كما أرسل صورا فاضحة، بحسب وثائق المحكمة المُقدمة في 24 يوليو إلى المحكمة العليا في مانهاتن.وأوضحت وولز لصحيفة "نيويورك بوست" أنها عندما أبلغت رؤساءها بسلوك زامبرانو، تعرضت لتشويه سمعتها من خلال شائعات، وأُحيلت إلى الخدمات النفسية في شرطة نيويورك، كما تم تجريدها من سلاحها، وشارتها، وهويتها الرسمية.وصرحت وولز قائلة: "لم أكن أتصور أبدًا أن أكون ضحية بهذا الشكل. كنت أتوقع ذلك من شخص في الشارع… وليس من شخص يرتدي الزي الأزرق (الشرطة)".بدأت المضايقات المزعومة في نوفمبر 2022، عندما كانت وولز ضابطة آنذاك، وتم تعيينها في الدائرة 90 في حي ويليامزبرغ ببروكلين، ضمن برنامج تدريب يدوم 18 شهرًا للحصول على رتبة محققة.وقالت وولز عن زامبرانو: "كان من المفترض أن يكون مرشدي من الناحية التقنية. ومع الوقت، بدأ الأمر يتصاعد… لم تكن تعلم أبدا ما الذي ستواجهه".وبحسب الدعوى، فإن ما بدأ بتعليقات خادشة تطور إلى تحسس جسدي، ورسائل جنسية صريحة، وتهديدات بأنها ستُوصم بأنها "نمامة" إن تحدثت.وفي حادثة مقززة في يناير 2023، زُعم أن زامبرانو جذبها من شعرها ونفذ حركة جنسية، حيث بينت وولز قائلة: "كنت مصدومة للغاية. أن يمسك برأسي بهذه الطريقة… كيف لشخص في الشرطة أن يفعل ذلك؟" ومع ذلك، التزمت الصمت، وبقيت مصمّمة على نيل شارتها كمحققة، على حد قولها.ولكن بعد حفلة العطلات في ديسمبر 2023، حيث يُزعم أن زامبرانو  قام بحركة جنسية معها أمام الناس، أبلغت وولز مندوب جمعية محققي الشرطة وضابط الرفاهية بالواقعة، بحسب الدعوى.وسألها ممثل النقابة عما إذا كانت لا تزال قادرة على "العمل مع الرجال"، وقال إن زامبرانو سيعتذر، وفقا للدعوى. جاء في دعوى قضائية جديدة أن محققة شرطة نيويورك، جاسمين وولز، تعرضت للتحرش الجنسي مرارا وتكرارا من قِبل شريكها، المحقق كارلوس زامبرانو، أثناء تكليفهما بالعمل في الدائرة التسعين في بروكلين. Helayne Seidman وتزعم الدعوى أن عدة مشرفين كانوا على علم بسلوك زامبرانو لكنهم لم يتدخلوا. ومنذ ذلك الحين، تقول وولز إنها أصبحت منبوذة.وصفت بأنها "مشاكسة"، و"ناقلة شكاوى"، و"نمامة"، وتم حرمانها من العمل الإضافي وتجاهلها من قبل الزملاء، بينما كان مندوب النقابة، بحسب قولها، ينشر الشائعات ويخبر الآخرين بأنها قدمت شكوى رسمية في قسم تكافؤ الفرص.وانتقلت وولز إلى الدائرة 81 في منطقتي بيدفورد ستايفسانت وستايفسانت هايتس في أبريل 2024، لكنها تؤكد أن القيل والقال لاحقها، إذ استمر مندوب النقابة في حملة التشويه لأكثر من عام، بحسب الدعوى.وللهروب من هذا "البيئة العدائية"، طلبت وولز الانتقال إلى دوريات الشرطة في يوليو 2025، لكنها تشير إلى أنها أُجبرت على سحب الطلب تحت "الضغط".ثم قام الكابتن روبرت كورادو، أحد مشرفيها، بوصفها بأنها "مترددة" وأحالها إلى قسم الخدمات النفسية، حيث تم تجريدها من سلاحها وشارتها وهويتها، بحسب ما ورد في الدعوى. وأضافت وولز: "لقد حاولوا تشويه سمعتي وإذلالي".وذكرت أنها حصلت على تصريح من الأخصائي النفسي التابع للإدارة في نفس اليوم.أما زامبرانو، المتزوج، فلا يزال على رأس عمله، حيث أوضحت وولز قائلة: "هو لا يزال يعمل على قضاياه وكأن شيئا لم يكن. بينما أنا، حياتي المهنية تضررت بسبب أفعاله". بدأت المضايقات بتعليقات يومية عابرة، لكنها تطورت إلى لقاءات تتضمن التحسس واللمس غير المرغوب فيه وعرض صور فاضحة، وفقًا للدعوى القضائية. 50-a.org وقال محاميها، جون سكولا: "شرطة نيويورك تحمي المتحرشين الجنسيين وتعاقب النساء اللاتي يجرؤن على التحدث. هذه القضية تسلط الضوء على نظام مكسور من التحرش والانتقام والفشل المؤسسي، ولن يتغير إلا بفضل نساء شجاعات مثل الضابطة وولز". هذا وتطالب وولز بتعويضات غير محددة.رفضت شرطة نيويورك التعليق على قضية ما زالت قيد النظر. ولم يكن بالإمكان الوصول إلى زامبرانو وكورادو للتعليق.المصدر: "نيويورك بوست"