تصاعدت حدة التوترات في جنوب قبرص مع الذكرى الحادية والخمسين لعملية السلام التي أطلقتها تركيا في الجزيرة عام 1974، حيث حاولت مجموعة من القبارصة اليونانيين الملثمين القيام باستفزاز عند معبر قصر ليدرا الحدودي عبر محاولة حرق علم جمهورية شمال قبرص التركية. وبحسب مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، ألقى المتظاهرون العلم على الأرض وكانوا على وشك إشعاله، إلا أن شرطة جنوب قبرص تدخلت في اللحظة الأخيرة وأحبطت المحاولة، وصادرت العلم من أيديهم. وقد تبنت مجموعة من الجماعات الفاشية المتطرفة الحادثة، وأصدرت بيانًا قالت فيه: “تمّ منع حرق علم غير قانوني. هذه محاولة من الحكومة لإضفاء الشرعية على الجانب التركي”، في إشارة إلى جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وتأتي هذه التطورات بينما تستعد الجزيرة المقسمة للاحتفال بيوم “السلام والحرية”، الذي يصادف 20 يوليو/تموز من كل عام، ويُحيى في جمهورية شمال قبرص التركية باعتباره ذكرى انطلاق العملية العسكرية التركية لحماية القبارصة الأتراك. أردوغان يزور شمال قبرص ويشارك في احتفالات الذكرىفي سياق متصل، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جمهورية شمال قبرص التركية للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى السنوية، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس إرسين تتار، ويشارك في وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بدعم تركي. سفن حربية تركية ترسو في كيرينيا وتُفتح للجمهورضمن فعاليات الذكرى، أعلنت قيادة القوات البحرية التركية أن غواصة وثلاث سفن حربية سترسو في ميناء كيرينيا، شمال الجزيرة، يوم الأحد، حيث سيتمكن المواطنون من زيارتها والاطلاع على تجهيزاتها. وتُعدّ هذه المناسبة محطة رمزية مهمّة لأنقرة والقبارصة الأتراك، في حين ينظر إليها القبارصة اليونانيون باعتبارها “غزوًا”، وسط استمرار الجمود السياسي الذي يعرقل جهود التوصل إلى حل شامل للمسألة القبرصية. المصدر: تركيا الآن