آبادي: مسألة بناء الثقة في برنامج إيران النووي ترتبط بشكل مباشر بكيفية رفع العقوبات عنها

Wait 5 sec.

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أن مسألة بناء الثقة في برنامج إيران النووي مرتبطة بكيفية رفع العقوبات عنها، مشيرا إلى أن هذين الملفين شكلا محور المفاوضات مع واشنطن. وقال غريب آبادي خلال إيجاز صحفي على هامش فعاليات أممية في نيويورك: "الجولات الخمس من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تركّزت على قضيتين أساسيتين: أولا، الإجراءات المتعلقة ببناء الثقة، وزيادة الشفافية أو ما يُسمى بتعزيز الثقة في البرنامج النووي الإيراني، وثانيا، مسألة رفع العقوبات. هذان العنصران كانا دائما في صميم المحادثات مع الأمريكيين". وأضاف: "كيفية تنفيذ عملية رفع العقوبات، تحدد إمكانيات الاتفاق على مستوى آليات المراقبة والإجراءات المتعلقة بتعزيز الثقة. لذا، يعتمد كل شيء على الخطوات المتبادلة التي تتخذها الأطراف في هذا الاتجاه، ومن وجهة نظري، هذا موضوع تفاوضي بحت، وكل الخيارات مطروحة على طاولة الحوار، سواء بشأن تدابير بناء الثقة أو بشأن رفع العقوبات".وفي رد على الاتهامات التي تزعم أن إيران تسعى لتخصيب اليورانيوم بهدف امتلاك السلاح النووي، وصف غريب آبادي هذه الادعاءات بأنها "كذبة كبيرة"، وتابع قائلا: "لكل دولة الحق في اختيار مسارها التنموي. إيران اختارت العمل على مشاريع وتقنيات متطورة، منها التخصيب. هذا الأمر لا يعجبهم، فيزعمون أن إيران تريد استخدام التخصيب للحصول على السلاح النووي. هذه كذبة كبيرة للمجتمع الدولي".وكانت الجولات الخمس من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، والتي جرت في وقت سابق من هذا العام بشأن ملف طهران النووي، قد انتهت دون تحقيق نتائج ملموسة. وقد ألقت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ومن ثم الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع استراتيجية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بظلال سلبية على مجمل العملية الدبلوماسية.وفي موازاة ذلك، تتواصل المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث المعروفة بـ"الترويكا الأوروبية" -بريطانيا، فرنسا، ألمانيا- حيث من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات في إسطنبول في 25 يوليو على مستوى نواب وزراء الخارجية، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي.وفي سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا اتفقت على اعتبار نهاية شهر أغسطس موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وفي حال الفشل، فإن "الترويكا" تعتزم تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.المصدر: تاس