ناظورسيتي: متابعة في تطور جديد لواقعة السرقة المقرونة بالاعتداء التي هزّت الطريق الرابطة بين بن الطيب والدريوش، كشفت معطيات حصرية حصلت عليها "ناظورسيتي"، أن العصابة التي نفّذت الهجوم على مستخدم بمركز للفحص التقني، واستولت على سيارته الخاصة من نوع "كولف 7" حمراء اللون، استعملت المركبة ذاتها في تنفيذ سلسلة من السرقات استهدفت وكالات لتحويل الأموال بعدد من مدن الإقليم. وبحسب المعطيات ذاتها، فقد باشرت العصابة، المكونة من ثلاثة أفراد، عملياتها الإجرامية دقائق فقط بعد تنفيذ السرقة الأولى، حيث استهدفت أولاً وكالة بمدينة العروي، ثم وكالتين في قلب مدينة الدريوش، قبل أن تنتقل إلى مدينة ميضار وتنفذ عملية رابعة، وكل ذلك خلال نفس الليلة، في سيناريو أقرب إلى مشاهد أفلام الأكشن. وأثارت هذه الوقائع المتسارعة حالة من الذهول والاستنكار في أوساط المتابعين، خاصة أمام السهولة التي تحرك بها أفراد العصابة بين ثلاث مدن، دون أن يتم رصدهم أو توقيفهم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة التغطية الأمنية ببعض النقاط الحساسة. الحادث الذي انطلق من منطقة خلاء بين بن الطيب والدريوش، حيث اعترض الجناة سبيل الضحية واعتدوا عليه باستعمال سلاح ناري، خلّف استنفاراً واسعاً في صفوف الدرك الملكي، الذي انتقل إلى مسرح الجريمة، وفتح تحقيقاً في الموضوع، كما تم تعميم أوصاف السيارة على جميع السدود الأمنية بمختلف الطرق الوطنية والجهوية. وتفيد مصادر "ناظورسيتي" أن القيادة الجهوية للدرك أطلقت حملة تمشيط غير مسبوقة، بمشاركة فرق متخصصة في تعقّب العصابات الإجرامية، كما شرعت المصالح التقنية في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الوكالات المستهدفة. جدير بالذكر أن الضحية، الذي تعرض لإصابة على مستوى الرأس، لا يزال يرقد بالمستشفى الإقليمي للدريوش تحت المراقبة الطبية، وسط تضامن واسع من زملائه وسكان المنطقة، الذين يطالبون بتأمين المسالك الطرقية وتعزيز الحضور الأمني بمناطقهم، التي باتت مسرحاً لجرائم منظمة متكررة.