بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في محادثات هاتفية مع نظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك تطورات الأوضاع في سوريا لا سيما في الجنوب السوري. وأوضح مصدر دبلوماسي تركي لوكالة "ريا نوفوستي" أن المباحثات التي جرت اليوم الأحد شملت تقييم نتائج الاجتماعات التي عُقدت في عمّان مؤخرا بشأن الوضع في محافظة السويداء جنوب البلاد. وكانت العاصمة الأردنية عمّان قد استضافت، يوم أمس السبت، اجتماعا ضم باراك ووزيري خارجية سوريا والأردن، أسفر عن التوصل إلى اتفاق بشأن اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ وقف شامل لإطلاق النار في منطقة السويداء.وأعلنت الرئاسة السورية صباح السبت عن وقف إطلاق النار في السويداء بين العشائر السورية والفصائل الدرزية، وطالبت كافة الأطراف بالالتزام بتنفيذ الاتفاق تحت طائلة المساءلة.ومساء السبت، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي أبناء العشائر البدوية، ووقف الاشتباكات في أحياء المدينة.وكان قد تم الإبلاغ في 13 يوليو الجاري، عن هجوم تشنه تشكيلات مسلحة على عدد من القرى الدرزية في محافظة السويداء، مما أدى إلى إغلاق الطريق الذي يربط المحافظة بدمشق. ولحماية المدنيين، دخلت وحدات الدفاع الذاتي الدرزية في قتال مع القبائل البدوية.ووفقا لوزارة الدفاع السورية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة أكثر من 100، كما أعلن عن مقتل 20 مقاتلا من قوات الحكومة السورية الانتقالية. ومع ذلك، فإن نشطاء حقوق الإنسان في المنظمة غير الحكومية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يبلغون عن مقتل 940 شخصا في السويداء منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضية، بينهم 262 مدنيا من المجتمع الدرزي.وشن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، ضربات على مقر الأركان العامة والقصر الرئاسي في دمشق بهدف حماية المجتمع الدرزي، على الرغم من تصريح السلطات السورية بأنها حذرت إسرائيل من إرسال قوات إلى السويداء لوضع حد للاشتباكات المسلحة بين العشائر.المصدر: نوفوستي