أعرب ياسر أبو شباب، قائد ميلشيا "أبو شباب" في قطاع غزة خلال مقابلة صحفية، عن مخاوفه من أن تقوم حركة "حماس" باغتياله خلال فترة الهدنة بحال التوصل اليها. كما أكد أن جماعته "قادرة على إدارة معبر رفح" مشددا على أن المدينة الإنسانية في غزة ستكون في الأراضي التي يسيطرون عليها، مطالبا "بحماية دولية خلال فترة وقف إطلاق النار". وشدد أبو شباب خلال المقابلة بأنه "لا يعمل لصالح إسرائيل في غزة، ولا ينفذ أي جرائم" مضيفا: "حماس تتهم معارضيها وتصفهم بالخونة الذين يعملون مع إسرائيل أو المجرمين. أنا لستُ منهم".وأضاف على وقع الأنباء المشيرة إلى تقدم المفاوضات نحو وقف إطلاق النار: "كنت عامل بناء عاديا قبل الحرب. ليس لدي أي تدريب عسكري، أنا مجرد فلسطيني عادي يهتم لأمر شعبه".وسُئل أبو شباب في مقابلة عن إدارة معبر رفح في اليوم التالي للحرب، فأجاب: "بالطبع نستطيع ذلك، لكن علينا أولا دحر الإرهاب. بعد ذلك، ستكون غزة مفتوحة للعالم، لمصر، وللدول العربية، ولإسرائيل. يعيش العديد من أفراد عائلتي في إسرائيل - في ظروف جيدة دون أي تمييز".وأعرب أبو شباب عن مخاوفه من أن تحاول "حماس" اغتياله واغتيال عناصره تحت غطاء وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قبل أن يصل إلى "اليوم التالي" بعد الحرب، ودعا المجتمع الدولي إلى "حمايتهم من حماس".وفيما يتعلق بمسألة "المدينة الإنسانية" في رفح، أضاف أنه كان من المتوقع، على حد علمه، أن تكون في منطقة خاضعة لسيطرة الميلشيا التي يرأسها والتي يطلق عليها اسم "القوات الشعبية".وقال: "نرى في ذلك سبيلا لبناء مستقبل أفضل لسكان غزة. نريد أن تكون منطقتنا نموذجا يُحتذى به في كيفية هزيمة الإرهاب في غزة وعودة الحياة إلى طبيعتها".وأنكر "أبو شباب" وجود أي تنسيق مع إسرائيل خلال مرافقة قوافل المساعدات الإنسانية في غزة، زاعما أنه حاول حمايتها من "حماس" وزعم أن تمويل القوات التي يرأسها حصل عليه من دعم قبيلته الترابين وليس من الحكومة الإسرائيلية.وأكد مصدر أمني رفيع في المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد أن الفصائل تمتلك قائمة سوداء "بتجار الحروب والعصابات المنظمة وعملاء الاحتلال"، مشيرا إلى ان "المدرجين تحت مراقبتنا وسنقيم لهم محاكمات ثورية فور توفر الظرف المناسب".وشدد المصدر على أنه "سنعمل على نشر القائمة السوداء أمام الرأي العام تمهيدا للقصاص، وإذا لم يعد هؤلاء إلى صف شعبهم ويتوبوا عن جرائمهم فلا مفر من نشر القائمة".وأضاف: "احتماء المشبوهين بالعدو يمنع الضبط السريع للفلتان والاحتكار والجريمة، ونحذر المشبوهين بأن غطاء الاحتلال مؤقت وسينكشفون أمام شعبهم، كما نحذر المشبوهين بأنهم سينكشفون عاجلا أم آجلا أمام عدل المقاومة وسيفها".المصدر: وكالات