أثارت مفاوضات أنقرة لشراء مقاتلات “يوروفايتر تايفون 4.5” من ألمانيا والمملكة المتحدة (بريطانبا) ردود فعل غاضبة في إسرائيل، إذ وصف زعيم المعارضة يائير لابيد الصفقة بأنها “فشل استراتيجي” واتهم حكومة بنيامين نتنياهو بـ”العمى الدبلوماسي”. وفي بيان رسمي، قال لابيد إن “تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تمتلك بالفعل أكبر وأقوى أسطول بحري في الشرق الأوسط، وهي الآن تسعى إلى تحقيق تفوق جوي يقارب ما تملكه إسرائيل، وهذا تطور بالغ الخطورة”.وأضاف: “لو كانت لإسرائيل وزارة خارجية فاعلة أو حكومة مسؤولة، لكان من الممكن منع إتمام الصفقة منذ فترة طويلة”، معتبرًا أن تقاعس الحكومة الإسرائيلية يمثل “إهمالًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا فادحًا”.تركيا تدخل مرحلة جديدة في الردعوتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي تركيا لتعزيز قدرتها على الردع الإقليمي بعد استبعادها من برنامج مقاتلات “إف-35” الأميركي على خلفية شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.وتُعد مقاتلة “يوروفايتر تايفون 4.5” من أكثر الطائرات الحربية تطورًا في العالم، وهي متعددة المهام وقادرة على تنفيذ عمليات جو-جو وجو-أرض بكفاءة عالية. وبتعزيز أسطولها الجوي بها، ترتقي تركيا إلى مستوى تقني متقدم بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).الإعلان خلال معرض إسطنبول؟ووفقًا لتقارير صحفية، من المتوقع أن يُعلن عن الاتفاق الأولي خلال معرض الصناعات الدفاعية المقرر انعقاده في إسطنبول بين 22 و27 يوليو/تموز الجاري. كما أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن لندن تسعى إلى توقيع مذكرة تفاهم فنية مع أنقرة بنهاية العام، تشمل اختبارات وتفتيشًا للطائرات.تركيا تخطط لحاملة طائرات ثانيةفي سياق متصل، كشف الرئيس أردوغان عن خطة لبناء حاملة طائرات ثانية بالتعاون مع إسبانيا، بعد نجاح سفينة الهجوم البرمائية متعددة الأغراض “تي جي غي أناضولو”.وقال أردوغان: “نجري محادثات مع الإسبان لبناء نسخة أكبر، وقد أبدوا استعدادهم الكامل. نأمل أن نُكمل المشروع خلال عامين أو ثلاثة”.وأكد أن المشروع نوقش مباشرة مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، معربًا عن ثقته في إنجازه: “قال لي: نحن موافقون. إن شاء الله سنحقق هذا الإنجاز معًا”.طلبات تفوق القدرة الإنتاجيةوأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تواجه ضغطًا متزايدًا لتلبية الطلب الدولي على الصناعات الدفاعية، لا سيما في المنصات البحرية، موضحًا أن “الطلبات تفوق حاليًا قدرتنا الإنتاجية”، وذكر من بين الدول المهتمة باقتناء الفرقاطات التركية باكستان. ترجمة وتحرير تركيا الآن