بعد قرون من الغموض.. علماء يكشفون سر التغير الغريب في سطوع "منكب الجوزاء"

Wait 5 sec.

أعلن فريق بحثي دولي بقيادة علماء من مركز أبحاث "أميس" التابع لناسا عن اكتشاف نجم مرافق غير مرئي سابقا يدور حول العملاق الأحمر "منكب الجوزاء"، أحد ألمع النجوم في سماء الليل. ولطالما أثار النجم العملاق "منكب الجوزاء" (أو كما يعرف أيضا باسم يد الجوزاء) فضول علماء الفلك بسلوكه الغامض. Say it 3 times: Betelgeuse, Betelgeuse, Betelgeuse.Astronomers using @Geminiobs North found a hidden companion star orbiting inside Betelgeuse’s atmosphere, the first close-in companion ever seen around a supergiant star.🔗 https://t.co/fWon06F0j5📷GeminiObs/NOIRLab/NSF/AURA pic.twitter.com/qKdjW6MdG9— NOIRLab (@NOIRLabAstro) July 21, 2025 وفي عام 2024، خلص علماء الفلك إلى أن نجم "منكب الجوزاء" قد يكون له "رفيق" نجمي. والآن، تأكدت هذه التوقعات. فبعد سنوات من البحث والعديد من النتائج الخاطئة، نجح فريق مركز أبحاث "أميس" في تأكيد وجود نجم صغير يرافق هذا العملاق الأحمر، وهو اكتشاف يحل العديد من الألغاز التي حيرت العلماء. Astronomers have, for the first time, imaged a long-predicted companion star orbiting Betelgeuse, a red supergiant in Orion. This smaller star, provisionally named Siwarha (Arabic for “Her Bracelet”), was detected using speckle imaging with the Alopeke instrument on Gemini North,… pic.twitter.com/lc2OszAOx9— Erika  (@ExploreCosmos_) July 22, 2025 ويبلغ حجم هذا الرفيق النجمي نحو 1.5 حجم شمسنا، ويؤثر بشكل ملحوظ على "منكب الجوزاء" رغم صغره. وتظهر البيانات أن التفاعل بين النجمين يتسبب في تعتيم متقطع للعملاق الأحمر كل ست سنوات تقريبا، وهي ظاهرة كانت تحير العلماء منذ زمن.واستخدم العلماء تلسكوب "جيميني نورث" في هاواي بتقنية تصوير متطورة تمكنهم من اختراق التشوهات الجوية، ما سمح لهم برصد الرفيق النجمي وتحديد خصائصه بدقة غير مسبوقة.والمدهش أن هذا النجم المرافق الذي أطلق عليه العلماء اسم "رفيق منكب الجوزاء"، يختلف تماما عن رفيقه العملاق من حيث العمر والتطور.ويبدو أن "منكب الجوزاء" الذي يقترب من نهاية عمره ويحتمل أن ينفجر كمستعر أعظم خلال العقد القادم، ولد في نفس الفترة التي ولد فيها رفيقه الصغير. ولكن، بينما يقترب العملاق الأحمر من نهايته، ما يزال النجم المرافق في بداية حياته، حتى أنه لم يبدأ بعد في حرق الهيدروجين في قلبه.وهذا الاكتشاف لا يحل فقط لغز التعتيم الدوري لـ"منكب الجوزاء"، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة لدراسة الأنظمة النجمية المزدوجة. ومن المتوقع أن يصل النجم المرافق إلى أبعد نقطة عن "منكب الجوزاء" في نوفمبر 2027، ما سيتيح للعلماء فرصة أفضل لدراسته.لكن هذه العلاقة النجمية لن تدوم إلى الأبد، حيث يتوقع العلماء أن جاذبية "منكب الجوزاء" الهائلة ستبتلع رفيقه الصغير خلال العشرة آلاف سنة القادمة. وحتى ذلك الحين، سيستمر هذا الثنائي النجمي في تقديم معلومات قيمة لعلماء الفلك عن تطور النجوم وأنظمتها.المصدر: Gizmodo