تحذير من تسونامي في روسيا عقب زلزال بلغت شدته 7.4 درجات

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة في الساعات الأولى من صباح الأحد، شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى الشرق الروسي حدثا جيولوجيا مقلقا، بعدما سجل زلزال عنيف بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر في عمق مياه المحيط الهادئ، تلاه عدد من الهزات الارتدادية المتتالية، ما دفع السلطات الروسية إلى إعلان حالة التأهب لاحتمال وقوع موجات تسونامي. وبحسب وزارة الحالات الطارئة الروسية، فإن الزلزال قد يؤدي إلى موجة مد بحري لا تتجاوز ارتفاعها 60 سنتيمترا، وهي تطمينات أولية لا تلغي المخاوف من تطورات لاحقة، خاصة في ظل النشاط الزلزالي الكثيف الذي تعرفه المنطقة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وقد تم تحديد مركز الزلزال على بعد حوالي 150 كيلومترا من مدينة بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، عاصمة الإقليم، وفقا لما أفاده المعهد الأمريكي للجيوفيزياء (USGS)، الذي أكد كذلك أن المنطقة تعد من بين أكثر النقاط الزلزالية نشاطا على سطح الأرض. الهزات التي خلفها الزلزال قد تتسبب أيضا في ارتفاع الأمواج عند جزر القائد، لا سيما في محيط قرية "نيكولسكوي"، بينما يتوقع أن تبلغ الأمواج في المناطق الساحلية بالبر الروسي 40 سنتيمترا في أقصاها، وتنخفض إلى نحو 15 سنتيمترا في مناطق أخرى. السلطات الروسية دعت السكان إلى مغادرة السواحل على الفور والتوجه نحو مناطق مرتفعة لا يقل علوها عن 30 مترا فوق سطح البحر، أو إلى مناطق تبعد بمسافة لا تقل عن كيلومترين عن الساحل في حال غياب التضاريس المرتفعة. كما صدرت تعليمات واضحة لجميع السفن الراسية أو القريبة من الساحل بضرورة التوجه فورا إلى عرض المحيط لتفادي أخطار الأمواج. وتعرف كامتشاتكا بكونها نقطة التقاء بين صفيحتين تكتونيتين عملاقتين: الهادئة والشمالية الأمريكية، ما يجعلها عرضة باستمرار لهزات قوية ومدمرة. فمنذ مطلع القرن العشرين، عرفت المنطقة ما لا يقل عن سبعة زلازل تفوق قوتها 8.3 درجات، ما يعزز قلق العلماء من إمكانية تكرار سيناريوهات مشابهة في أي لحظة.