ما الذيتعرفه غيسلين ماكسويل شريكة المجرم الجنسي إبستين ولماذا قد تكشف أخيرا كل ما لديها؟

Wait 5 sec.

ستحاول غيسلين ماكسويل، الاجتماعية السابقة، إبرام صفقة مع السلطات الفيدرالية خلال اجتماع في السجن مع نائب المدعي العام، تود بلانش، وفقا لما أفادت به مصادر لصحيفة "نيويورك بوست". وقال بلانش، يوم الثلاثاء، إنه يخطط للقاء السيدة المدانة، التي تقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 20 عاما في فلوريدا بتهمة الاتجار الجنسي بفتيات صغيرات لصالح رئيسها السابق، البيدوفيلي الشهير جيفري إبستين.وصرح آلان ديرشوفيتز، المحامي وأستاذ القانون الذي كان صديقا وممثلا قانونيا سابقا لإبستين الذي توفي أثناء احتجازه الفيدرالي في أغسطس 2019، قائلا: "إنها ستبرم صفقة.. هكذا تُدار الأمور. إنهم يبرمون صفقات مع المافيا، لذا أنا متأكد من أنهم سيحاولون عقد صفقة معها".وأوضح خبير قانوني آخر أن الاجتماع مع بلانش يُمثل فرصة لماكسويل لتخفيف حكمها أو الخروج من السجن مقابل كشف الأسرار حول حياتها مع إبستين، وهي الأسرار التي ظلت تحتفظ بها منذ وفاته.وكان ديرشوفيتز قد وصف ماكسويل (63 عامًا) بأنها "حجر رشيد" (مفتاح) المعلومات حول إبستين، وقال لـ"نيويورك بوست"، يوم الثلاثاء: "إنها تعرف كل شيء، ليس فقط عن الجناة بل عن الضحايا أيضا. وهي تعرف عن الضحايا الذين أصبحوا جناة".وتشير وثائق المحكمة إلى أن بعض ضحايا إبستين — الذين يزيد عددهم عن 1000 وفقًا لوزارة العدل — قد تم استدراجهم لتجنيد فتيات صغيرات أخريات.وقد ارتبطت ماكسويل بإبستين ارتباطا وثيقا منذ وفاة والدها، قطب النشر روبرت ماكسويل، عام 1991. وكان الاثنان لا يفترقان في الحفلات الراقية بمدينة نيويورك وحول العالم على مدار عقدين من الزمن.وقد استفادت ماكسويل من الثروة الغامضة المصدر التي راكمها إبستين، بينما كانت تُعرف بأنها وسيطته الاجتماعية، حيث منحت شخصيته غير المصقولة إمكانية الوصول إلى دوائر المجتمع الراقي. وكانت ماكسويل — التي كانت في وقت ما عشيقته— قد منحته إمكانية الوصول حتى إلى العائلة الملكية البريطانية وسهلت صداقته مع الأمير أندرو.ودفع الأمير البريطاني أكثر من 16 مليون دولار لفيرجينيا جوفري، إحدى الشابات اللواتي تم تجنيدهن من قبل ماكسويل وإبستين. وقد انتحرت جوفري في أبريل، وكانت قد ادعت أيضا أنه تم تمريرها كـ "عبدة جنسية" لرجال آخرين، على الرغم من أن هوياتهم لم يتم تأكيدها بشكل مناسب.وقالت ماكسويل، عبر شقيقها، إنها ستكون مستعدة للإدلاء بشهادتها أمام لجنة في الكونغرس حول علاقتها بإبستين.وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها المدّعون الفيدراليون روايتها للأحداث، حيث لم يدخل محاموها أو الادعاء في مفاوضات على صفقة إقرار بالذنب كانت ستتطلب مثل هذا اللقاء قبل محاكمتها.وكان محاموها حينها يقولون إنه ليست هناك حاجة للتفاوض لأنها بريئة.وقد عاد الملف إلى الواجهة بعد تعهد وزارة العدل بالكشف عن جميع المعلومات التي جمعتها الـFBI من مداهمات لممتلكات إبستين في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تتراجع عن ذلك.وقد خلصت مذكرة مشتركة بين وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الممول البالغ من العمر 66 عاما انتحر في مركز احتجاز فيدرالي، وأنه لم يكن يمتلك "قائمة عملاء" من الأصدقاء النافذين الذين يُزعم أنهم شاركوا في علاقات جنسية مع قاصرات.ومع عدم توقع إصدار أي معلومات إضافية من الحكومة الفيدرالية، تعود رواية ماكسويل للأحداث لتصبح محط اهتمام أساسي.ويُعتقد أنها التزمت الصمت طوال فترة استئنافها خوفا من التأثير على فرصها في القضية. ومع استنفاد معظم فرص الاستئناف مؤخرا — باستثناء التماس واحد للمحكمة العليا — قد تشعر الآن بأنها مضطرة لسرد روايتها.ويتحدث شقيقها، إيان ماكسويل، إليها كثيرا، وقد دافع عنها إلى جانب أفراد آخرين من العائلة منذ اعتقالها عام 2020. ونفى هو أيضا وجود قائمة عملاء نافذين تم الاتجار بالفتيات التي جُيّرت لهم.وقال في مقابلة مع "بيرس مورغان أنسينسورد": "دعونا لا نُضخّم الأمر أكثر مما يستحق. أعتقد أنه كان دفتر عناوين عالي المستوى. لا أعتقد أنه يُشكّل ’قائمة‘، ناهيك عن قائمة بأشخاص يُزعم أنهم استُهدفوا بفتيات قاصرات".وأضاف: "موقف غيلاين من هذا، لمن يهتم، هو أنها لا تعتقد مطلقًا أن مثل هذه القائمة وُجدت أصلا".وأشار إيان ماكسويل أيضا إلى أنه يعتقد أن شقيقته ما كان ينبغي أن تُحاكم أصلا، بسبب اتفاق عقده إبستين مع المدّعين الفيدراليين في فلوريدا عندما أُدين لأول مرة بجرائم جنسية عام 2007.وبموجب هذا الاتفاق، الذي قضى بإقراره بالذنب بتهم أقل تتعلق باستدراج مومس، نصّ على أن إبستين وأي متواطئين معه سيكونون محصنين من الملاحقة الفيدرالية الإضافية. غير أن المدّعين في نيويورك جادلوا بنجاح أمام المحكمة بأن صلاحية هذا الاتفاق تقتصر على ولاية فلوريدا.وقد أُدينت ماكسويل لاحقًا بعد محاكمتها في نيويورك عام 2021، وهي تقضي حكمها في سجن إصلاحي اتحادي منخفض الحراسة في تالاهاسي منذ يوليو 2022.وادّعت عائلتها منذ زمن طويل أن السجن غير آمن وأن ماكسويل تتعرض لظروف معيشية سيئة، وغالبا ما توضع في الحبس الانفرادي. كما أعربوا عن خشيتهم على حياتها.وصرح إيان ماكسويل قائلا: "السجون أماكن خطيرة جدا، ونعلم من غيسلين أن هناك نقصا حادًا في الموظفين، وأن هناك سجناء أكثر خطورة من فئة أعلى أصبحوا يُقبلون في تالاهاسي".ومع استمرار التساؤلات حول ظروف وفاة إبستين في السجن الفيدرالي عام 2019، يخشى البعض على سلامة غيسلين وهشاشتها داخل السجن.وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فضيحة إبستين بأنها "خدعة"، وانتقد فصيلا من أنصاره الذين ركزوا على هذه الفضيحة، والتي شملت مزاعم عن حفلات جنسية وعلاقات على متن طائرة إبستين الخاصة، وفي منازله في بالم بيتش ومانهاتن، وكذلك جزيرته الخاصة "ليتل سانت جيمس" في الكاريبي.ومع ذلك، فقد أيّد ترامب اللقاء مع ماكسويل يوم الثلاثاء، قائلا: "أعتقد أن ذلك سيكون أمرا مناسبا القيام به، نعم"، وفقا لما نقلته "بوليتيكو".المصدر: "نيويورك بوست"